المقالات

المادة الثامنة من الدستور

1439 2020-09-16

  🖊ماجد الشويلي||   تنص المادة (8) من الدستور العراقي على؛  (يراعي العراق مبدأ حسن الجوار ويلتزم عدم التدخل في الشؤون الدخلية للدول الاخرى) إن هذه المادة بمفردها تكفي لمنع تواجد أي جندي أمريكي على أرض العراق . حتى دون الحاجة لاستصدار قرار من مجلس النواب لطرد القوات الاجنبية؛ فيأتي البعض ويشكك فيه بحجة أن المصوتين على قرار اخراج القوات الاجنبية لايمثلون كافة أطياف الشعب العراق . فهذا هو الدستور يمنع على العراق أن يتسبب بالاذى لجيرانه ، وهو دستور لكل العراقيين بكافة انتماءاتهم واعراقهم . إذ إن من المؤكد جدأ أن تواجد القوات الامريكية يستهدف الحاق الاذى بالجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا . وهذا الامر واضح بين لاينكره مسؤول واحد في أمريكا بل وأحياناً يتفاخرون به. إن القوات الامريكية اليوم تقوم بمد قواتها التي تعمل على اسقاط النظام في سوريا عبر الاراضي العراقية بالاسلحة والذخيرة دون وازع أو رادع . وتقوم بالتجسس على إيران جواً وبحراً وتدعم من خلال الاراضي العراقية المجاميع الانفصالية في ايران. وكل هذه السلوكيات مخالفة صريحة وانتهاك للدستور العراقي . ومن الواضح أن ليس بمقدور الحكومة العراقية أن تمنع استباحة الامريكان للاراضي والاجواء العراقية . فلا هي قادرة على معرفة اعداد القوات الامريكية المتواجدة في البلاد،  ولا هي قادرة على منع تدفق ارتال الاسلحة الثقيلة التي تصل لقواعدها المتواجدة هنا عبر منفذ جريشان ، أو تلك الاسلحة التي تقوم بنقلها الى سوريا عبر منفذ الوليد أو قاعدة التنف وغيرها . كما ليس بمقدور الحكومة العراقية منع التجاوزات التي تقوم بها القوات الامريكية ضد دول الجوار  على ارض الوطن كجريمة اغتيال الشهيدين السعيدين الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس رضوان الله عليهما. ولذا فإن على الحكومة أن تنصاع لاحكام الدستور وتمنع التواجد الامريكي بشكل مطلق لانه تواجد منفلت وهو أخطر أنواع الاسلحة المنفلتة على الاطلاق .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك