[ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ] من معاني مصطلح العزة التي ذكرها العلماء في اللغة : القوة والشدة والغلبة والرفعة والامتناع ، فالعزة إذن هي حالة مانعة للإنسان من أن يُغلب أو يُمتهن أو يُقهر ، و في زماننا هذا، يُستعاض عن مصطلح العزة بمصطلح الكرامة، كمصطلح مرادف له ، هذا فيما يختص بالمدلول الإيجابي . ان موضوع العزة في مقابل الذلة يمثل الاطار العام الذي يلتقي بكل الامور المقدسة ، فالله جعل العزة لنفسه و لرسوله و للمؤمنين ، و معنى ذلك لا خيار للمؤمنين بأن يكونوا أذلاء ، فليس من حق الامة ان تتنازل عن عزتها ، ليس من حق الحكام والسياسيين التنازل عن عزة شعوبهم ، و هذا ما اكدة دستور الاسلام القران الكريم بنص احد فقراته الصريحة و الواضحة [ ولله العزة و لرسوله و للمؤمنين ] ، وجاء هذا التأكيد في ملحق دستور الاسلام القران الكريم ، وهي السنة المطهرة فقد اشار لذلك عضو منظمة الأسوة الحسنة الامام جعفر الصادق ( ع ) ، بقوله : ( ان الله فوض للمؤمن أمره كله ، ولم يفوض اليه ان يكون ذليلا ) ، فليس العزة بالمال ، او الراحة والجاه ، و هناك مع الأسف من لا مانع لديه من ان تكون كل حياته و نشاطاتها من منطلق الذل و الخضوع للمحتل والسلطات الظالمة ، فيجب ان نفرق جيدا و بوعيا و فكرا صامدا ، بين ان تملك قرارك و فكرك وبين ان تكون عبدا للاخرين ، فأن سيطرت وانت تملك قرارك تكون سيطرت من محل ارادتك الذاتية ، اما ان كنت خاضع الى سيطرة اخرى مثل سيطرة المحتل وأعداء الاسلام الحقيقي ، فتكون تحت سيطرتهم و حركتهم ، وتكون انت الاداة لهم و تقسم الاداة الخاضعة الى قسمين : القسم الاول : اداة تسمع وتتكلم القسم الثاني : اداة لا تبصر ولا تتكلم كما اشارة لذلك دستور الاسلام القران الكريم : [ وبشر المنافقين بان لهم عذابا إليما الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة ] اذن على كل شخص وخصوصا السياسيين ، ان يفهموا ان عزة الجاه و المنصب الحقيقية ، تنطلق من القرار الذاتي ، من قرارهم شعبهم الداعم لهم ، لا قرار محتل ودعم محتل . اللهم انصر الاسلام واهله
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha