المقالات

العراق لاذ بصبرك !!


  محمد حسن الساعدي||

 

لقد أثبتت مرجعية الامام السيستاني انها سيدة الموقف في المراحل الصعبة التي تمر بالعراق دولة وشعباً،وفي كل موقف وعندما تصل الامور وفي شتى المجالات الى طريق مسدود لينبري الامام السيستاني ليعلن موقفه والذي يكون هادياً وطريقاً للخلاص من أي محنة يمر بها الوضع السياسي في البلاد، ونراه في جميع المواقف حريصاً أشد الحرص على وحدة العراق ارضاً وشعباً، وسلامة شعبه وضمان امنه بما يحقق الرفاهية في ظل هذا الأمان ، لذلك فان العراق بجميع مكوناته وطوائفه يشهد للمرجعية مواقفها الوطنية الثابتة من المشاكل التي عصفت وتعصف بالبلاد لان المرجعية الدينية العليا تنطلق من رؤيتها ونظرتها لشكل الدولة التي يجب ان تكون عليه شكل الدولة هذه والتي تبتني على مبادئ وروح الانتماء الوطني، والتمسك بالمرتكزات الاساسية للتعايش السلمي بين ابناء الشعب الواحد، والحفاظ على نظام المجتمع من الانهيار في جوانبه المتعددة الاجتماعية والدينية والاقتصادية والامنية والتي يحفظها يمكن حفظ كيانه واستقراره الى جانب وقوفها المستمر الى جانب مطالب الشعب العراقي الحقة في العيش الكريم وتوفير الخدمات والسعي من اجل الاستقرار السياسي للبلاد . بيان مكتب سماحة الامام السيستاني والذي جاء على ضوء زيارة ممثلة الامين العام للأمم المتحدة في العراق "بلاسخارت" الى مكتب سماحته حيث اوضح وبصورة واقعية عن دعمه لجهود الحكومة في أستباب الامن ومحاربة الجريمة المنظمة إلى جانب أيقاف عصابات الجريمة في المنافذ الحدودية والسيطرة عليها، الى جانب دعوته لانتخابات مبكرة على أساس قانون واضح وعادل ومنصف، كما اكد على ضرورة إجراء إصلاحات حقيقية في مدة زمنية محددة ومعقولة، والتأكيد على ضرورة الكف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين ووقف الاعتقال والاختطاف في صفوفهم وحاسبة من قاموا بذلك خلافاً للشرع والقانون، كما اكد المرجع الديني الاعلى على رفض التدخل الاجنبي في الشأن العراقي واتخاذ البلد ساحة لتصفية الحساب بين القوى الدولية والاقليمية،وضرورة إجراء إصلاحات حقيقية في مؤسسات الدولة تنسجم مع الوضع الحرج الذي تعيشه البلاد وبما يحقق الاستقرار المنشود .  اليوم على جميع السياسيين أن يعوا جيدا حجم وهيبة المرجعية الدينية ومكانتها بين جمهورها والشعب العراقي عموماً ، وان يأخذوا هذه التحذيرات على محمل الجد ، لان الوضع خطير وينذر بكارثة أمنية ما لم يتم استدراكه ، والحيلولة دون انهيار العملية السياسية . كما يجب على التحالف الشيعي أن يكون على قدر المسؤولية من جديد ، وان يعيد بناء اسس الديمقراطية وفق رؤية وطنية بعيداً عن المصالح الحزبية ، ووضع نظام سياسي يهدف إلى بناء العراق الجديد ، وكسر قاعدة الصنم التي لم يجني من وراها الشعب العراقي سوى الخراب والذل . المرجعية الدينية هي الصمام الحقيقي لوحدة الشعب العراقي ، وهي المصد الحقيقي في منع تحقيق أهداف وأجندات البعض في تمزيق وحدة العراق وشعبه ، ويثبت للجميع أن أمام الشيعة ليس للشيعة ،بل هو للمسلمين جميعاً خصوصاً العراقيين منهم ،وان السيستاني ليس للشيعة فقط فهو ابو العراقيين وخادمهم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك