حيدر الموسوي*||
١٧ عشر عام مرت ولا حلول لتغيير النهج في ادارة الدولة
والان الاعلام التقليدي يضاف له الرقمي هو من يتلاعب بالراي العام الذي يراد له ان ينشغل يقتل كل وقته بمتابعة البالونات الاعلامية والقصص الاجتماعية الجدلية اليومية
والجرائم الجنائية الاي يسوق لها بشكل كبير
يوم امس كنت جالس مع شخصيتين قريبة من صناعة القرار
في نقاشنا عن الوضع تفاجأت بتفاصيل معينة
بضمنها ان الانتخابات المبكرة لن تكون هي الحل لكنها اسقاط فرض كفكرة للخروج من المأزق الحالي
اما الحقائق غير ذلك
فالبلد يعيش ازمة اقتصادية بسبب انخفاض اسعار النفط وتخفيض حصة العراق للتصدير من قبل اوبك
فلا وجود لحلول انية او حتى متوسطة للمشكلات المتراكمة
ازمة السكن والخدمات صحة وكهرباء وفرص عمل غير موجودة فضلا عن الاقتراض المستمر من اجل دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين وبسبب عدم وجود رؤية اقتصادية
وعجز واضح
تلجأ الحكومات لتغييب تلك الملفات
من خلال عرض دربكة اعلامية عن اعتقالات لمتورطين بالفساد لشخصيات هزيلة وصغيرة وتسليط الضوء على
الالتزام بموعد اجراء الانتخابات المبكرة
وكان ما بعد هذا اليوم سيتحول العراق بعضا سحرية
الى بلد متقدم ومتطور اقتصاديا وخدميا
الدول لا تبنى بالوهم والاعلام
بل بالتشريعات والمصارحة والمكاشفة
*نائب رئيس مركز القرار السياسي