المقالات

سبات غالبية العلماء والمفكرين


  رضا جوني الخالدي||   هو موت بطيئ للأمة، قد يمتد للأجيال القادمة وينهي رسالة كبيرة جاهد وقاتل من أجلها الأنبياء والرسل في أمة صماء بكماء اجهدت تلك الثلة من الأنبياء والرسل، حتى امتدت رسالتهم ليكملها آل محمد (عليهم السلام). ذلك الزمن البعيد الذي انهك من حمل الرسالات السماوية، كان زمناً اغبراً مليئ بالديانات التوحيدية المظهر والمشركة وعبدة الأوثان والطواغيت،  لكن لم يفني عزم المسؤول عن التبليغ والتبشير، فكان دورهم يعمل في الليل والنهار، وتحملوا اشد الحروب والتعذيب والقتل والبلاءات، لكنهم صبروا وقاتلوا من أجل هذا الدين القيّم وارساء قواعده المنزلة والثبوتية، لإعلام الناس بالحق وثوراتهم ضد الظلم ونبذ ما اختلف عن الرسالة. لم يتوقف الأمر على الدين فحسب فقد تجاوز ذلك ليدخل في المجتمع وعلاقاتهم مع الآخرين ومع الأسرة الواحدة، وتعمق كثيراً حتى قال  وحرمنا عليكم الرباء والدم ولحم الخنزير، فكان الدين الالهي كامل من النواحي جميعها الصحية والدينية والأخلاقية والسياسية والإجتماعية، ولو شاء تدخل بملبسك وقد تدخل بغض البصر عن الطرح، فما أجمل تلك الرسالات. عندما ترى العلماء واجمين اليوم عن ما يحدث فهذه بشرى تسر الإعداء لقبولهم، لا أعلم كيف تدار الأمور في الدين فقد قرأت الكثير عنها وجدتها مختلفة عند كثير من عقلاء أهل الدين، هذا المقال لا ينوي الأستنقاص من علمائنا الإعلام لكن هنالك الكثير من اختلف في رأيه وقصّر في تدخله المباشر في المجتمع ونبذ ما يدور من صراعات على الساحة الدينية والسياسية والإجتماعية بصورة عامة. فيما  يعتبرني الكثير قد اخطأت في التصويب لكن هذا ما اره اليوم فأن الديانات اغلبها اذا ما كان كلها ديانات ليست تبشيرية فقط الدين الإسلامي دين تبشيري، لو كانت الديانات الأخرى والمذاهب تبشيرية ربما يعتنق بعض الجهلاء تلك الأديان، بطريقة أو بأخرى،  بالأمس القريب أعلنت كل من الامارات والبحرين تطبيعها مع اليهود وبشكل علني مع احتفالات بذلك التطبيع المذل، واتوقع قريباً تحدث تطبيعات اخرى من بلادنا العربية لا نعلم بالوجهة القادمة، هذا ينم عن إخلال كامل بأنظمة الدين والوحدة العربية المشتركة. لذا ارى انهُ من الواجب أن تفيق الغالبية من العلماء والمصلحين والمفكرين من ابناء هذا الدين، للتصدي الكبير للظلم اولاً وإعلام الناس بأهل الحق وأهل الباطل واخبار الأمة بأهمية الدين والوطن، السبات بهذا الوقت هو تدهور وموت للأمة واحتلال فكري كامل، نعلم تمام العلم، بأن الإعداء يمتلكون ادوات ماهرة تصيد العقول بها، فلابد أن تُحارب اليوم من خلال الدخول الكبير واليومي الى ساحات الصراعات. لم يرد في مقالي هذا اية استفهام عن ما يجري فالأمور واضحة وجلية للناس، فلم يعد شيئاً مخفي، الحفاظ على الدين والمذهب افضل من العيش في قصر وأنت عبد فخلقنا أحرار ونموت أحرار، حتى لو كلف ذلك هلاكنا، فالرسول محمد عندما جاءوا أهل قريش بأن يتنازل عن الرسالة قال الرسول لو وضعتوا القمر في شمالي والشمس في يميني على أن اترك هذا الدين لما فعلت، فعلينا أن ندرك حجم هذا الدين العريق ونقتدي بقدوتنا رسول الله، فالحسين بن علي (عليهما السلام)  قد قال قولته يوم الطف  ألا وأن الدعي بن الدعي قد ركز لي  بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك