المقالات

"كَول زيزيزي" أن شاء الله تقدر عليهم عزيزي

1274 2020-09-20

  قيس النجم||

عندما تنبع القرارات من الجماعة الواحدة، مع وجود قائد محنك، يتفاعل مع العاملين معه، فإنه يصبح واحداً منهم، لذا تكون القيادة الناجحة منهجاً، وعملاً، ومهارة، لأن القائد الحقيقي يقود ولا ينقاد، ويكون له التأثير على الأخرين، وهذا بمجمله ما أفتقده العراقيون، في ظل المتغيرات السياسية الرعناء التي أتعبتنا ودمرتنا في الوقت نفسه! إنه منعطف تأريخي، الذي يمر به عراقنا، يحمل في طياته دراسات مستفيضة، حول القيادة الناجحة الملهمة، التي تهدف الى تقريب مكونات الشعب العراقي، الذي عاش جنباً الى جنب منذ آلاف السنين، وهذا الأمر ليس له وجود في قياداتنا، التي تسنمت مناصب القيادة بعد (2003)، لذا نحن بحاجة الى قائد، لا يسمح للعراق بالعودة الى مربع الطائفية المقيتة، والسقوط في مستنقعها. الصورة الحقيقية، للوضع السياسي في العراق، يبدو وكأنه يعيش حالتي الحب والحرب، مع البسطاء، فالتغيير كان متوقعاً منه زيادة الأفراح، لهؤلاء المشغولين بقوت عيالهم اليومي، فلا تهمهم السياسة، ومَنْ وكيف تدار، ولصالح مَنْ، المهم توجيه الحياة بعيداً عن القمع والموت، وعند ذلك تتكون علاقة الحب، بحياة الفقراء والأبرياء، أما الحرب، فهي من جعلت الناس تعيش الحزن والألم الدائم، مع دموع النساء، ونحيب الأطفال، بفقدان عزيزاً كان في يوم ما عمود خيمة لبيتهم، الذي تهدم بعد رحيله، الى عالم الخلود، عند رب عظيم. الطغاة لا تفهم إن صبرنا وهدوءنا ليس ضعفاً، فما لا يرضاه العراقيون، بجميع أطيافه، أن يسرق الأعداء فرحتنا ونصرنا، وتاريخنا المشرف في سوح الوغى، بمداد أرواح شهدائنا، وهم بمجموعهم يمثلون القيادة الحقيقية، التي جلبت الانتصار لقلوبنا المفجوعة، من فوضى الطواغيت، وسفاحي العصر الملطخة أيديهم بالدماء، حين جاءوا يلبسون لباس المذهب، والقومية، والوطنية، ليرسموا لنا عراقاً مجزءاً ومفككاً. نحن بحاجة الى لغة جديدة بسيطة، معتدلة متسامحة حيادية حقيقية، في كل صورها وألفاظها، فيها الكلمات تفرح كثيراً، بلقاء الوطن بين أحبته، يحتضنه الشعب في لحظة بشارة عظيمة، لأن القائد يعيش معهم، وفي وسطهم، إنه ما يحتاجه العراق، قائد بألوان الفسيفساء، موشح ببياض الشمس السومرية، يجمع كل العاشقين بسفينة نوح العراق، ويبحر بعيداً عن الخوف والجوع.     ختاماً: حلم كل عراقي شريف ارتوى من دجلة والفرات، أن يجد العراق يعيش بلا فاسدين، او قتلة ماجورين، او حكام جهلة يعتاشون على دمائنا وأموالنا، لهذا اضرب بيد من حديد يا الكاظمي، رغم الشك الذي يملأ قلوب العراقيين، وخوفهم ممن تسنم قبلك القيادة وفشل بها، وبعضهم يتكلم بلغة التهكم عندما أقول سينجح في صيد حيتان الفساد، واتفاجئ بهم يقولون لي "كَول زيزيزي" وأقول أنا لك أن شاء الله تقدر عليهم عزيزي!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك