المقالات

بما كسبت ايديكم


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي||

 

ان من الحقائق التي يجب على المجتمع و الامة إدراكها ، ان ما يجري فيهم من الفساد المالي و السياسي و امني و الاجتماعي و الاقتصادي و الاداري  ، و هو بما كسبت ايديهم ، و هذه  الحقيقة قد بينها الدستور الالهي الاسلامي [ وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير ] ، فهنا تأكيد ان ما يجري هو من منطلق  فعل الناس ، فهم الذين يتحركون في سلوكهم بما يؤدي الى فساد حياتهم ، و الفساد قد يحصل ايضا بفعل السكوت عن المنكر و عدم محاربة البغي و الطغيان و تمرير المشكلات الانسانية من دون اي معالجة .

كما ان الفتن الداخلية و الدامية منها وقتل الناس بعضهم بعضا وما الشقاق و تناحر السياسي والحزبي ، والنزاعات العشائرية التي تصل الى القتل بين الطرفين فكل ذلك داخل ضمن تعبير [ بما كسبت ايديكم ] .

محل الشاهد :

اذن ما نعيشه اليوم من ازمات بسبب ما كسبت ايدينا بسبب اختيارنا  و انتخابنا لمن لا يملك الحكمة و القيادة لا ذاتيا ولا موضوعيا ، بسبب اننا نختار لقيادة مصيرنا و بلدنا  على اساس العنصرية الحزبية او العشائرية و العتبارات الاخرى ، التي ادت بنا الى واقعنا المؤلم ، الذي لن يتغير ان لم يتغير اختيارنا .

على الامة ان تتفهم حقيقة واضح ان كل سياسي موجود اليوم هو بما كسبت ايدينا ، هو نتاجنا هو من مجتمعنا من أسرنا و عشائرنا هو لم يأتي من كوكب اخر لا نعرفه ، اذن ان صلحنا ذواتنا و اسرنا ومجتمعنا سيكون هناك رجال سياسة صلحاء امناء حكماء عدول بهم يزدهر البلد و يكون جيل الابناء نحو الافضل

اللهم احفظ العراق وشعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك