الانتخابات ذلك النظام الذي اختلف في امره ثلاث فئات : فئة مؤيدة ، فئة معارضة ، فئة واقفة على التل ، نظام زج في انظمة الدول ، و صنف هو المنجي للشعوب و يحقق العدالة في الحكم و سلطة . نحن ليس في صدد البيان الشرعي لنظام الانتخابات و مدى توافقه مع شريعة الاسلام ، او هل فقراته و بنوده بذاته صحيحة ام لا ، و انما كلامنا بصدد لماذا لم يحقق السعادة لشعوب و لليوم رغم رغبتهم و التوجه الى العمل به واعتماده ؟!! نحن نقول كل نظم العالم السماوية منها و الارضية ، لن تحقق السعادة للشعوب ، ليس لخلل في ذات بنودها و خصوصا السماوية منها ، وانما هو الخلل في الامة ، لان نظام الانتخابات طبيعته تفرض تدخل الامة في ذات نتائج قراراته ، من خلال صناديق الاقتراع ، اذن بحسب الفرض لا سلطة على الامة الا سلطة اختيارها ، و تفويض الامة امرها كما هو المعروف ، و ان كنا نرى في الخفاء يوجد خلاف ذلك تماما ، محل الشاهد : اذن على الامة ان تعرف تحت هذا النظام هي المسؤول الاول عن كل فسادا يقع مهما كان نوعه ، كونها هي من تساهم في وصول الفاسد الى دفة الحكم باختيارها ، لانها هي من تساعد و تسند و تدعم . ان على الامة ان تدرك ان ما يقع اليوم من خلل في مفاصل الحكم و السلطة كانت سببه الامة نفسها ، عندما نظرت باختيارها الى مصالحة شخصية محدودة ، و تخلت عن المصالح العامة للدين و الدولة ، عندما انتخبت المرشح باختيارها ، على اساس النظرية الحزبية او العشائرية او الفؤية او القومية الى اخر الاسباب ، و كل ذلك على الرغم من علمها بفساد المرشح ، نعم لا ضرر ان تنتخب من عشيرتك و لكن يجب ان يكون من هو العادل و يحقق النزاهة و الكفاءة و حسن التدبير السياسي و القيادة في ادارة الدولة و مؤسساتها ، نعم لا بأس ان تشترك مع المرشح بنفس الحزب او الاتجاه الديني و لكن لا يكون ذلك على حساب الضرر بالدين و الدولة بانتخاب الفاسد ، كثير ما سمعنا و شاهدنا باعتراف المجتمع هناك من لم يشهد له بالاستقامة الذاتية و الموضوعية و رغم ذلك رشح وانتخب اذن من المذنب ؟! اذن لن تكون الانتخابات بذاتها هي المنجية ، و انما النجاة تكون في حال كان المجتمع يتصف ابنائه بالعدالة وحسن السيرة و السلوك وكل ذلك باختيارهم اللهم احفظ العراق وشعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha