لنكون اليوم في مدرسة عضو منظمة الاسوة الحسنة ، الامام الحسن بن علي بن ابي طالب ( ع ) ، الذي قد شخص فترة و لايته على الامة و الكون بأسره ، و بكافة وجوده الملحوظ لنا و الغير الملحوظ ، ماعرف منه و ما لم نعرفه ، ما نعلمه و ما لم نعلمه ، انها فترة سياسة الشعارات والسطحية في الدين و قد سجل ذلك درسا لكل الاجيال ، ان تحذر من سياسة شعارات فقط و السطحية في الدين ، و هذا جاء وفق تشخيص دقيقة كان قد خضع للمنظور العلمي و العقلي و النقلي . ان السياسة يجب ان تكون الاداة لتأكيد الحق و العدل في حياة الناس لا العكس ، لان السياسة الملحوظ فيها ماضيا و حاضرا ابتعدت ، عن كل ذلك و اصبحت سياسة الشعارات فقط و مجرد كلمات لا صدق فيها ابدا ، و التي كانت مصداق للكذب الباطل الذي يفتقر لنتائج الميدانية الواقعية . محل الشاهد : كل ذلك عاشه الامام الحسن ( ع ) هذا الواقع المر من سياسة الشعارات و السطحية في الدين ، فترى القوم ذات الصلاة الطويلة و الصوم الدائم ، و لكنهم في ذات الوقت لم يفهموا حقيقة الايمان ، من ناحية التحليل و التشخيص ، فكانت تلك السياسة وذلك الدين السطحي سبب في مقتل الامام علي بن ابي طالب ( ع ) ، و في اي زمان و مكان ، ( المسجد وفي شهر رمضان ) ، فلم تنفع الامة صلاتها و صيامها و قراءة القران ، وهي تؤمن بكل ذلك سطحيا لا تستطيع من خلاله تشخيص الامور و تتعرف على قيادتها الحقة . ومن هنا و نتيجة الاختلاف الظروف و سياسة الشعارات و سطحية اهل الدين ، ورث الامام الحسن ( ع ) ، جيشا مفككا ، ذات فكر سطحي ، و رجال مباعة متخاذلة ، ضمن عملية شراء الضمائر ، التي مارسوها الأمويين الرومانيين النسب و الفكر ، ومن هنا نفهم ان الصلح كان مفروضا على الامام الحسن ( ع ) ، بفرض الظروف الموضوعية ، وان عدم استمرار الحرب ضرورة حتمية ، ليحافظ على البقية الباقية من رجال الاسلام الحقيقي . على الامة ان تتوجه الى اصحاب السياسة التطبيقية ، والدين الحقيقي ، الذي تكون نتائجه المحافظة على الدين و رجاله و قادته ، و تبتعد عن الذين يتبنون سياسة الشعارات والدين السطحي ، وكل ذلك يكون من خلال الفهم و التشخيص الدقيق للمقومات الموضوعية لسياسة و الدين المطروح فكرا و تطبيقا مع دراسة المقومات الذاتية لأشخاص القائمين على كل ذلك ، و كل فترة زمنية اكيدا ستكون لها ظروفها ، و لا يكون ذلك من خلال العبادة التي تفتقر لتعرف على من هم قادة زمانها و مكانها ، لتفهم ان رفع السلاح ، او بقاءه في محله يتطلب قراءة واقعية تشخيصية من قبل ذي علم عليم ، يستطيع دراسة و تحليل الزمان و المكان و الامة ، و يحدد الموقف المطلوب لها . اذن يجب التمسك بالعلماء و ان نحافظ على الرجال الاوفياء الذين كانوا سببا في حفظ البلد والعرض ، وان نبتعد عن اصحاب سياسة الشعارات و الدين السطحي . نسال الله حفظ الدين و اهل الدين و العراق
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha