المقالات

بين سياسة الشعارات و سطحية الدين


  🖋️ الشيخ محمد الربيعي||

 

لنكون اليوم في مدرسة عضو منظمة الاسوة الحسنة ، الامام الحسن بن علي بن ابي طالب ( ع ) ، الذي قد شخص فترة و لايته على الامة و الكون بأسره ، و بكافة وجوده الملحوظ لنا و الغير الملحوظ ، ماعرف منه و ما لم نعرفه ، ما نعلمه و ما لم نعلمه ،  انها فترة سياسة الشعارات والسطحية في الدين و قد سجل ذلك درسا لكل الاجيال ، ان تحذر  من سياسة شعارات فقط و السطحية في الدين  ، و هذا جاء وفق تشخيص دقيقة كان قد خضع للمنظور العلمي و العقلي و النقلي . ان السياسة يجب ان تكون الاداة لتأكيد الحق و العدل في حياة الناس لا العكس ، لان السياسة الملحوظ فيها ماضيا و حاضرا ابتعدت  ، عن كل ذلك و اصبحت سياسة الشعارات فقط و مجرد كلمات لا صدق فيها ابدا ، و التي كانت مصداق للكذب الباطل الذي يفتقر لنتائج الميدانية الواقعية . محل الشاهد :  كل ذلك عاشه الامام الحسن ( ع )  هذا الواقع المر  من سياسة الشعارات و السطحية في الدين ، فترى القوم  ذات الصلاة الطويلة و الصوم الدائم ، و لكنهم في ذات الوقت لم يفهموا حقيقة الايمان ، من ناحية التحليل و التشخيص ، فكانت تلك السياسة وذلك الدين السطحي سبب في مقتل الامام علي بن ابي طالب ( ع ) ، و في اي زمان و مكان ،  ( المسجد وفي شهر رمضان ) ، فلم تنفع الامة صلاتها و صيامها و قراءة القران ، وهي تؤمن بكل ذلك سطحيا لا تستطيع من خلاله تشخيص الامور و تتعرف على قيادتها الحقة . ومن هنا و نتيجة الاختلاف الظروف و سياسة الشعارات و سطحية اهل الدين ، ورث الامام الحسن ( ع ) ، جيشا مفككا ، ذات فكر سطحي ، و رجال مباعة متخاذلة ،  ضمن عملية شراء الضمائر ، التي مارسوها الأمويين الرومانيين النسب و الفكر ، ومن هنا نفهم ان الصلح كان مفروضا على  الامام الحسن ( ع ) ، بفرض الظروف الموضوعية ، وان عدم استمرار الحرب ضرورة حتمية ، ليحافظ على البقية الباقية من رجال الاسلام الحقيقي . على الامة ان تتوجه الى اصحاب السياسة التطبيقية ، والدين الحقيقي ، الذي تكون نتائجه المحافظة على الدين و رجاله و قادته ، و تبتعد عن الذين يتبنون سياسة الشعارات والدين السطحي ، وكل ذلك يكون  من خلال الفهم و التشخيص الدقيق للمقومات الموضوعية لسياسة و الدين المطروح فكرا و تطبيقا مع دراسة المقومات الذاتية لأشخاص القائمين على كل ذلك ، و كل فترة زمنية اكيدا ستكون لها ظروفها ، و لا يكون ذلك من خلال العبادة التي تفتقر لتعرف على  من هم قادة  زمانها و مكانها ، لتفهم ان رفع السلاح ، او بقاءه في محله يتطلب قراءة واقعية تشخيصية من قبل ذي علم عليم ، يستطيع دراسة و تحليل الزمان و المكان و الامة ، و يحدد الموقف المطلوب لها . اذن يجب التمسك بالعلماء و ان نحافظ على الرجال الاوفياء الذين كانوا سببا في حفظ البلد والعرض ، وان نبتعد عن اصحاب سياسة الشعارات و الدين السطحي . نسال الله حفظ الدين و اهل الدين و العراق
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك