سميرة الموسوي ||
هي قاعدة لا يجادل فيها عاقل ، : لا دوام إلا لوجه الله العلي العظيم . وبالتعبير العلمي الاجتماعي : كل شيء يتغير إلا ( التغير ) لا يتغير ،بمعنى أن كل شيء إلى زوال أو من حالة إلى أخرى ، وقاريء التاريخ يعي أن ثمة حضارات سادت آلاف السنين ثم بادت ، وعليه فإن العصر الحديث لا يسمح بدوام طويل ولا سيما على وفق أصحاب الأفق الضيق ، فبقاء الاستعمار اليوم ومهما إستقوى وأحتال ودفع ولوث ذمم فلن يتجاوز عمره على الأرض المحتلة أكثر من زمن أسراب من الجراد سطت على حقل نضر واسع ، ولكن التعويل على قوة الايمان في ضمائر القلة هو الأساس ،فلنا تاريخ راسخ باننا لن نبيت على ضيم ،وذلك الراسخ هو منهج إمام المتقين عليه السلام ، ثم نؤكد بالقول ،
* (( لا يضركم من ضل إذا إهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون ))، فلا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه .
* لن ينثني العراقيون ولا راحة لهم ولا إستقرار إلا في ظل الحرية والارادة الكاملة والسيادة ،فلقد تشربوا منهج إمام المتقين (ع).
* لا يظن بعض ( المحللين ) أن العراقيين حسموا قناعاتهم لصالح بقاء المحتل والقبول بالهيمنة فسكتوا ؛إن سكوتهم هو صبر الحليم الشجاع.
* من أجل الحق والحرية والعدل لا فرق بين الناس مهما كان منبتهم ،ولذلك قال النبي (ص):سلمان منا أهل البيت .فتكرست الإخوة الإسلامية .
* فكرة ( سلمان الفارسي) في حفرة الخندق منحت المؤمنين قوة مضاعفة بتحقيق النصر ،فلم تكن الغلبة يوما للسلاح فحسب ،فللفكر والحق قوة النصر .
* مهما أغلقوا الابواب فلن تكون أقوى من باب خيبر ،فخلعه إما المتقين (ع) وحده فكانت العبرة ؛القلة المؤمنة تنتصر على كثرة الباطل .
* ثلاثة وسبعون مؤمنا تنادوا لبيك يا حسين وواجهوا أكثر من ثلاثة آلاف في واقعة الطف ،فمن أجل الحق لا تحتاج لكي تنتصر إلا لفئة قليلة .
* ثلاثة وسبعون مؤمنا في واقعة الطف أسست دماؤهم طريقا في الأرض والنفوس وعمق التاريخ يؤدي إلى الحق والحرية ويلهم الاحرار بلا هوادة .
* الجهاد الحسيني تعبير عن مباديء مكارم الاخلاق ومنهج إمام المتقين ( ع) في الحق والحرية وينعكس على سلوك المؤمنين عند التنادي .
* واقعة الطف ليست حدثا عابرا في سياق حروف التاريخ وإنما كانت وما زالت مرحلة مفصلية عابرة للعصور ومتبلورة في الضمائر بفعالية .
https://telegram.me/buratha