الجهاد في سبيل الله من أجل شعائر الإسلام ، وقد أفردت له الشريعة الإسلامية المطهرة أبواباً كاملة أوضح فيها المنهج الإسلامي في فضل الجهاد و فضل أهله و أنواع الجهاد و أحكامه المفصلة . و المجاهد في سبيل الله أفضل عند الله من القاعد و قد ورد ذلك في دستور الاسلام القرآن بأوضح بيان إذ قال ربنا سبحانه : [ لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا * دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ] محل الشاهد : عندما نتحدث عن ابناء الحشد المقدس ، انما نتحدث عن المؤمنين الذين كان حب و طنهم و ابناء شعبهم هو الدافع الاساسي لنهضتهم و تحركهم و توجههم ، نتحدث عن رجال كانوا مطبقين كل قوانين السماوية و الارضية بحركتهم ، و لذلك نرى الله تبارك وتعالى نصرهم نصر عزيز مقتدر ، و بارك بهم و بوجودهم . ان مايبث اليوم من الاعلامي السلبي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن الحشد و ابناءه ، انما هو يدمي قلب كل مؤمن و غيور ، حيث بعد التمكين والنصر و الامن و الامان الذي حصل بسبب همة اولئك الرجال ، يظهر من يقلل من شأنهم و شجاعتهم من خلال فلم قصير يبث على شكل مواجهة عسكرية بين الحشد وقوات من الاكراد ويظهر الفلم انكسار لمقاتل الحشد وهم يطلقون عبارات ( يا علي ويا حسين ) !!!. هذا النوع من الاعلام الشيطاني انما المقصود منه تفرق العراق و جعل البغضاء و العداوة و الحقد بين ابناء الشعب ، و كل ذلك لمصلحة من ؟!! ، اكيدا يصب بمصلحة دول الاحتلال ، و المنافقين العملاء لهم ، متصورين ان اعلامهم الرخيص هذا يستطيعوا به اخفاء او تقليل من قيمة رجال كسروا و حطموا اكبر تيار فكري استعماري مدعي الاسلام . ان انتصارات الحشد و مواقفهم و شجاعتهم و تضحيتهم في سبيل و طنهم و بلدهم و اضحة جدا ، ولكن هناك سؤال لابد من ان يطرح : يامن تعادوا الحشد ماذا قدمتم للوطن ؟ ، وماذا أنجزتم ؟ كان الاولى بكم ان تعدوا و تجهزوا و تبثوا الاعلام النظيف الايجابي الذي يبين قيمة الاخوة و التماسك بين ابناء البلد سواء كانوا من جنوبه او وسطه او شماله ، لان الكل تحت المصير الواحد ، لا ان يكون إعلامكم منصب في مصلحة التفرق لإرضاء الاحتلال ، على الامة ان تكون واعية لهذا المكر ، وان يكون لها موقف ، اتجاه من يريد تمزيق وحدة الشعب الواحد و الطعن بالمجاهدين و صمام الامان للوطن العزيز . نسال الله حفظ العراق وشعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha