المقالات

السفارة المقدسة..!


  🖋️ الشيخ محمد الربيعي||

 

 السفارة كان اول استخدام لهذا المصطلح  يرجع الى الاسبان ، و كانت انذاك تستخدم  لجانب الديني ، و بمرور الزمن وظهور العمل الدبلوماسي ، و بالخصوص ايام عصر النهضة ، كانت ايطاليا اول من قام بارسال المبعوثين دبلوماسيين لفرنسا لتعاون في النهضة الصناعية بين كلتا الدولتين . اذن السفارة : هي بعثة دبلوماسية تبعث بها دول ما الى دولة اخرى لتمثيلها و الدفاع عن مصالحها و لتسهيل اعمال وشؤون مواطنيها المقيمين في الدول المضيفة ، وهناك تفاصيل دقيقة اخرى نعرض عنها لعدم الاطالة . محل الشاهد :  اليوم الحديث الشاغل هو ضرب السفارة الامريكية ، واصبح بقاء تلك السفارة هو الذي يحدد مصير العراق ، ذلك العراق الذي هو  ارض الابطال و الشموخ و النهرين و النفط و الارض الخصبة و المقدسات و المرجعيات و العلم ، و عاصمة المستقبل لدولة العدل الالهي ، اليوم المنادي ينادي لا تزعل امريكا فان مصير العراق متعلق بها ، وان كان زعل امريكا من صنيعتها هي ، فهي من تخطط لكل شيء حتى اظهار ضررها ، الذي هو صنيعتها ، و هي المستفيده من كل ذلك ، وكل ذلك يصب في مصالحها السياسية و الاقتصادية ، امريكا التي تحرك سياستها الخفية اسرائيل و الهدف العقائدي الديني ، هو وقود كل تحركاتها و شراستها . النتيجة ان ما يجري على السفارة في مفهومها الدولي كان المفروض لا يأخذ كل هذا البعد الاعلامي السياسي المسيس في صالح الاحتلال واتباعه المنافقين ،  وان هذا التعرض من الضربات المفروض كانت امريكا بدعوى قوتها و اجهزتها تعرف مصدره ، و لكن من المؤكد ان مصدر تلك الضربات  ليس الشرفاء من الحشد و المقاومة ، لان ضربات الشجعان ادق و اقوى ، اضف ان ابناء العراق اليوم اصبحوا كاشفين للمخطط المحتل و لا يعطون له ما يمكن ان يكون له ذريعة ان يستغلها لبث سمومه وحقده الديني العقائدي . وان العراق اكبر من ان تحدد مصيره امريكا و غيريها او تهديده ، لان العراق بلد له الدعم الالهي قبل الدعم البشري ، و على الامة ان تعرف حقيقة قوتها و تتيقن بها ذاتيا لتنتصر  ، لا ان يكون مصيرها متعلق بمصير بقاء او رضا غيرها ، و يجب ان تعرف ما يجري اليوم كله مخطط له ضمن مكسب سياسي و اقتصادي لدول المحتل ، وان عتبنا على سياسيين العراق الذين اوصلوا العراق الى حال يبقى رهين رضا و بقاء او زوال سفارة المحتل ، و لكن ليعلم العالم ان العهد المعهود من الله تبارك وتعالى بلسان أوليائه ان العراق منتصر و باقي و له الوجود و لعدوه الزوال  اللهم انصر العراق وشعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك