المقالات

شهداء النهج الحسيني في ذكراهم


  السيد محمد الطالقاني||

في اجواء الزيارة الاربعينية ,وفي طريق كعبة الاحرار,  امتدت يد الغدر والخيانة البعثية, لتختطف جنديين من جنود النهج الحسيني, عندما  نصب المجرمون من اتباع النظام البعثي الكافر,  كمينا للشهيد السيد محمد تقي الخوئي ,والشهيد السيد امين الخلخالي, على الطريق بين كربلاء والنجف, في جريمة مروعة دبر لها في ليل ,حيث قامت سيارة  شاحنة كانت تنتظرهما  على جانب الطريق العام ليلا,  بضرب السيارة التي كانا يستقلها الشهيدان بقوة مما ادى الى تحطيمها واشعال النار فيها. ثم قامت مجموعة اخرى بتطويق مكان الحادث بحجة الاحتراز الامني حتى بقى الشهيدان  ينزفان  في الشارع العام من الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء يوم الخميس وقت وقوع الحادث وحتى الرابعة من فجر يوم الجمعة ، حيث فاضت روحهما الطاهرة فجر يوم الجمعة 12 صفر 1415 هـ الموافق 22 تموز 1994 م. كان الشهيد  السيد محمد تقي الخوئي,  ذو تاريخ علمي و فقهي طويل، حيث أراد له والده الامام الخوئي(قده) أن يكون علما بارزا من أعلام الامة الاسلامية، فمنحه الكثير من عطفه و رعايته و إرشاداته وثقته. لقد تمكن الشهيد السيد محمد تقي الخوئي من خلال مؤسسة الامام الخوئي التي كان يديرها,  ان يفضح كل مخططات النظام البعثي القذر بحق ابناء الشعب العراقي, وبحق الحوزة العلمية , فقد طالب رضوان الله تعالى عليه مرارا وتكرارا من الحكومة البائدة بالافراج عن السجناء المعتقلين, خصوصا سجناء الانتفاضة الشعبانية المباركة, كما طالب بتخفيف ضغط النظام البعثي على الحوزة العلمية و رجالها. وعلى اثر كل ذلك, تعرض شهيدنا الخوئي الى الكثير من المضايقات والتهديات الامنية ، حيث استدعي مرارا للمثول أمام الطاغية المقبور و أجهزته القمعية، مطالبينه بالتوقف عن نشاطاته وطلبه المستمر من المسؤولين بالافراج عن المعتقلين. اما الشهيد الاخر فهو السيد محمد أمين الخلخالي الذي كان يجاهد في سبيل الدرس والتدريس من اجل ديمومة الحوزة العلمية, كما كان يرعى  عوائل السجناء من العوائل الدينية في النجف الأشرف والتي اعتقل رجالها منذ الانتفاضة ، ولم يعرف مصيرهم لحد الان ، فكان يقضي القسم الأكبر من وقته في تفقد شؤونهم وقضاء حوائجهم, رغم الارهاب والتهديد  الذي كان يمارس  ضده من قبل أزلام النظام الكافر. ان هذه الجرائم يجب ان توثق لتكون شواهد للتاريخ على عظم جرائم تلك العصابة البعثية الكافرة التي تسلطت على رقاب الامة, وليكن ذلك درسا لكل  الساسة الذين عشقوا دنيا هرون , وسيعلم الذين ظلمونا وغصبوا حقنا وضيعوا رجالاتنا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك