🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
عرف السياسي بأنه :
الشخص الذي يشارك في التأثير على الجمهور من خلال التأثير على صنع القرار السياسي أو الشخص الذي يؤثر على الطريقة التي تحكم المجتمع من خلال فهم السلطة السياسية وديناميت الجماعة .
عندما تتابع المشهد السياسي للعالم بصورة عامة والعراق بصورة خاصة ، نلاحظ الشيء الواضح جدا ، عند الاكثرية هو ان نظرة السياسي و المتصدر للعملية السياسية متصف بصفة اسير ضيق نظرته السياسية سواء كان ملتفت لذلك او غير ملتفت
بمعنى ان تحركاته و توجهاته و أفكاره لها ضيقة البعد و الآفاق للحاضر فضلا عن المستقبل و السبب مكونه وتوجهه الذي يقيده ويجعله اسيرا عنده .
بهذه الطريقة ، من الاتصاف يضيع الماضي و الحاضر و المستقبل للبلد ، اولئك الذين و قعوا أسر ضيق النظرة السياسية اتجهوا الى التحيز الغير المشروع ، و بالنتيجة هم لم يسلكوا سبيل الانصاف ويراهم المجتمع نفعيين ، غير منفتحين على كافة ابناء المجتمع و هم جعلوا انفسهم في العزلة عن المجتمع ، و كانت نظرة المجتمع للسياسي انه نفعي لحزبه و جهتة ، و لم يجدوه هو الى الأبناء الامة ككل و صارت هذه النظرة العمومية ، و ضاع بينها حتى المنصف منهم .
على السياسي الناجح ان يكون ذو نظرة منفتحة سواء على جانب الفكري او المجتمعي ، و يجب ان يتصف بنظرة سياسية يكون همها :
اولا : الحفاظ على وجود الرسالة الاسلامية و استمرارها ، في تثبيت الموقف الشرعي الذي من خلاله تتحقق العدالة المجتمعية و المحافظة على مصالح البلد العامة منها و الخاصة .
ثانيا : رافض لمبدأ الحكم الظالم ، و الغير منصف ، و تكون سياسته النهوض بالحكم والاحكام الى المستوى الذي تحقق السعادة و العدالة للامة .
ثالثا : ان يكون السياسي مع هموم الامة و ان يكون مع ايفاظ ضميرها و مشاعرها و احاسيسها و تحريك وجدانها من اجل مواجهة ظاهرة سيطرة الحكام المنحرفين .
ان على السياسين اليوم ان يتحرروا من اسر ضيق النظرة السياسية ، عندئذ سيحصلوا على رضا الله تبارك و تعالى ، و رضا الامة و يكونوا اصحاب التوفيق و السداد في الدنيا و الاخرة .
اللهم احفظ العراق وشعبه