المقالات

سورة الفاتحة بلسان زائر الاربعين .


  ✒️✒️ محمد شرف الدين||

 

"بسم الله الرحمن الرحيم"  النية التي تعتبر اساس لكل عمل ،فالزائر قبل أن يباشر بالسير فهو قد قصد مسيره في هذا الطريق الطويل قربة للحق تعالى ، واستجابة لقوله تعالى " إلا المودة في القربى" .   " الحمد لله رب العالمين" يشكر الزائر الحق تعالى لتوفيقه لهذا المسير وعلى نعمه " القوة والصحة والراحة ، خير الصحبة، فسحة لذكره تعالى طوال طريقه الى كربلاء ،......"    "الرحمن الرحيم" هذه صفات الباري تبارك وتعالى هي المنفذ لوصول كل النعم السابقة لهذا الزائر الفقير الى رحمانيته التي تشمل عامة الزوار وبقية الناس ، ورحيميته التي تخص بعض الزائرين طوال هذا الطريق .   "مالك يوم الدين"  وهنا يتذكر الزائر أن أعماله جميعها سوف يسأل وعنها يوم القيامة ويوم الجزاء ، من حركاته، وخطواته،و كلماته، ....   " إياك نعبد.." حصر عباداته وأعماله الصالحة بالقرية لله تعالى وما هذا المسير الا طاعة وتلبية لدعوته تعالى بالتقرب والتودد له من خلال وصل سيد أنبيائه وافضل خلقه محمد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين.   "إياك نستعين" حصر الاستعانة وطلب العون منه تعالى ، فالزائر طوال مسيره يحتاج إلى امورٍ مختلفة ، فهو يطلبها من موجدها الحقيقي تبارك وتعالى ،   " إهدنا الصراط المستقيم" وهذا أهم المطالب التي يكررها المؤمن في حياته وبصورة يومية ،وهو طلب السير على الصراط المستقيم، وهنا يتأكد هذا المطلب في ذهن الزائر ويتردد على لسانه كثيراً .   " صراط الذين أنعمت عليهم ..." وهنا يتضرع الزائر لله تعالى بأن يثبته على هذا الطريق، حيث سلكه في الاعوام الماضية مع ثلة طيبة قد استشهدوا في سبيل الله تعالى وفي مواجهة الطواغيت والمستكبرين ودفاعاً عن المراقد المقدسة ،  وبعضهم قد فقد رجليه فلم يقدر على السير ،او فقد عينه ......وغيرهم من الشهداء الأحياء  وبعضهم كانوا أناساً صالحين بحيث بذلوا كل ما عندهم حتى يكونوا في خدمة السائرين على هذا الطريق وفي هذه المناسبة ،  وفي هذا الطريق يستذكر الزائر جهود جميع الأنبياء والمرسلين والاولياء التي بذلت في سبيل رفع راية الحق تعالى ، والتي هي عبارة أخرى عن الصراط المستقيم .   " غير المغضوب عليهم ..." يلتفت الزائر هنا إلى حذره من وساوس الشيطان ومكائده في هذا المسير ، فلا يطمع في أفكاره وإعلامه الباطل. فهو يطلب البصيرة والتوفيق للابتعاد عن ذلك الاعلام الباطل وعدم التأثر بمخططاته  ، فلا يسمع شعاراتهم ولا يرفع صور قادتهم الفاسقة الذين هم من " الضالين"  والحمد لله رب العالمين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك