قاسم الغراوي||
للأسف ان الذي يحصل قد يبدوا سهلا ممتنعا ولكنه في واقع الحال ثقيل جدا لايمكن تحمل ضغطة او فك رموزه او طلاسمه مع وجود مثل هذه العقول( لقادة)
عجزوا عن إدارة أزمة واحدة عصفت بالبلاد وانعكست على العباد.
وانا اتسائل لماذا غابت المشتركات وحضرت المصالح؟ لماذا تشتت شمل الإجماع؟
اما من رجل حكيم ورشيد يبسط عباءته ليسمع وليرى ماقيل وماكتب وما نشر وما حدث ومايحدث وماذا ينتظر هؤلاء القادة واقصد جميع مايسمون بقادة العراق من الشمال الى الوسط والغرب والجنوب الا أنني اسلط الضوء على قادة احزاب استلمت زمام السلطة التنفيذية وهي الاغلبية وبيدها الكثير من القرارات لكن للأسف قواعدها الشعبية تعيش في اسوء حالاتها.
فمن انكفاء السيد الصدر رغم شعبيته الكبيرة وانغلاقه وابتعاده عن المشهد السياسي وتصريحاته بين فترة واخرى مرورا بالحكيم الذي يصف حزبه ومواقفه بالاعتدال وبالحكمة ويتغير تبعا لمتقلبات السياسة واهتزازاتها.
اما العبادي لازال يؤكد على المعارضة في كل تصريحاته أثناء تشكيل الحكومات ولن نرى الا حبرا على ورق.
والمالكي العميق لازال يحلم بالسلطة كما هم الذين جاءوا من بعده وهذا محال.
أما بقية القادة لازالوا يتحدثون عن نضالهم ايام زمان وخوفهم المشروع من الحاضر ولاحلول عندهم في الافق القريب والبعيد اما البعض الاخر فيفكر بعقلية الآخرين وينتظر حلولا بدلا ان يفكر بطريقة إيجابية ويضع الحلول.
ونطالع صمت القادة الآخرين المشاركين في العملية السياسية دون الظهور الاعلامي الا ماندر وفي صمتهم او تصريحهم اكثر من حكاية.
مع مثل هؤلاء القادة يدفع الثمن غاليا شباب الجنوب والوسط وكل العراق العاطل المتذمر من الواقع المزري.
من مثلوا هؤلاء يتحملون كل الاذى والجوع والفقر والجهل والالم والبطالة والقهر الذي اصابهم ولحد الان ويتحملون مسؤولية ماستؤول اليه الأمور في المستقبل.
المحافظات قسمت حصصآ لاحزاب السلطة وميزانيات المحافظات سرقت لهذه الاحزاب وقسمت ارصفة الموانيء والمنافذ الحدودية للاحزاب وقادتها ولا مشاريع ولااستثمار ولافرص عمل طيلة سبعة عشر عاما بسبب خلافات الاحزاب على المغانم مما سمح بالتدخل الخارجي للتلاعب بمصير المحافظات الجنوبية وتدميرها وتعبئة عقول شبابنا بأفكار التمرد والتحدي والمواجهات وهو (نتيجة طبيعية) للواقع المتردي الذي يعيشه شبابنا واهلنا في هذه المحافظات.
الانتخابات قادمة باي لغة ستخاطبون جماهيركم ؟ وهل سيثقون بكم وببرامجكم؟
هل سينتخبونكم ام يلعنون الساعة التي انتخبوكم فيها في الاعوام الماضية.