قاسم الغراوي||
قال الامام الصادق (ع) : (جهلة شيعتنا اشد علينا من اعداءنا) الوعي ضد الجهل ، والمعرفة نتاج الفكر والثقافة وهي الادراك والوعي وفهم الحقائق ،والفرد يحتاج الى تفكير سليم وصائب وهذا مقترن بطبيعة وخلفية الثقافة التي يحملها من خلال فهم الحقائق عن طريق العقل واكتساب المعلومة ، فالوعي يسبق المعرفة ، كما الثقافة تسبق الوعي . كنت اتابع فديو وصلني من احد الاصدقاء وفيه شخص يتوسط الشارع الذي يمر به زوار اربعينية الامام الحسين (ع) ويدعوهم للتخلص من الكمامة(وسيكونون محصنين) والزوار يرمون بها في الشارع وبطبيعتي غالبا ما اوقف نشر وتداول مايصلني من فديوات حتى لا تنتشر وتؤثر سلبآ في عقول البعض وربما الغالبية. تابعت ردود الافعال والتعليقات واعجبني تعليقان اوردهما للقراء لنرى الفرق في الفهم والوعي بالرغم من ان التعليقان يعودان لشابة وشاب في العشرينيات علق الشاب على الفديو ب: قال الامام الصادق (ع) (جهلة شيعتنا اشد علينا من اعداءنا). ردت الشابة على هذا التعليق بانزعاج وكتبت: (تره اطباء كالو الكمامه متسوي شي متفرق اذا لبستها او لا يعني هو الفايروس راح يفوت عن طريق الجلد او العين مو شرط اذا نرجع للوقايه الصحيحه هاي اولا ثانيا قبل اسبوع تقرير طبي صحفي نشرو اذا انت متابع اخصائي فرنسي بايلوجي كال لم نعثر على اي اثر للفايروس في كربلاء يعني اصلا الفايروس مختفي يم حضره الامام بعد ماكو داعي لهل مقولات والتسقيط ب الزوار ب العكس لازم ندعيلهم حت يرحون ويرجعون ب السلامه مو كاعدين وره الفون ونسقط !). اما رد الشاب عليها فينم على وعيه التام بعقيدته ودينه ووعيه وكتب : اولا : نحن نلتزم بوصايا وتعليمات المرجعية وقد أكدت في أكثر من مناسبة بالالتزام بشروط الوقاية الصحية مثل التباعد والكمامات والتعقيم ونحن نمتثل لتعليمات ووصايا مرجعيتنا آخذين بالأسباب والمسببات ولم تقل لنا اخلعوا الكمامات بزيارتكم لكربلاء وهي اعلم. ثانيا : نعم نؤمن بالمعجزات من خلال الايمان بعقائدنا وائمتنا وقد يحدث مالم نتوقعه من زيارة الامام الحسين (ع) ولكن هذا لايلغي الالتزام بالوصايا والتعليمات حفاظا على صحتنا إذ إن الائمة لايقبلون بالاذى الذي يصيبنا. ثالثآ : الحمد لله فانا مواظب على هذه الزيارة وغالبية الزيارات ولست ممن يعيش الواقع الافتراضي كما تعتقدين ، واعتقادي بالائمة جزء من إيماني واعتقادي. رابعا : لايمكن أن نقبل اي اساءة للشعائر الحسينية او تشويهها لانها بالتالي تسيء لنا ولعقيدتنا. خامسا : هذا اعتقادي والتزامي بتعليمات مرجعيتي وهي جزء من عقيدتي ولن التزم بوصايا من يقف في الشارع ليخبر الزوار بخلع الماسك ، لان الله مع العقيدة منحنا العقل والوعي لنميز الأشياء. اخيرا : انا مؤمن ولله الحمد حد النخاع بالقرآن والسنة والرسول والائمة لذا لا احب ان يزايد احد على إيماني ومحبتي لائمتي. والسلام. وانتم أعزائي بماذا ستعلقون؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha