قاسم الغراوي||
لقد ساعدت التقنيات الحديثة والانترنيت من خلال التواصل والنشر في نقل الأحداث والمعلومات بسرعة فائقة للمشاركين في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتواجهنا في هذا الموضوع مشكلتين أساسيين :
أولهما : سوء استخدام المعلومات والصور والفديوهات وطريقة النشر وتأثيرها في الاوساط التي تفتقد الوعي.
ثانيآ : كيفيةالتعامل والرد بحجم هذا التاثير من قبل أصحاب الرأي والكتاب والمفكرين.
غالبا مااتابع الفديوهات التي تصلني واحللها لاقرا حيثياتها واسبابها واتوقف عندها كثيرا لكنني لا اعيد انشرها لأسباب كثيرة وأعتقد يفهمها الكثير.
تابعت حركة موكب (زلم الناصرية) بعلم عراقي ذات ثلاث نجوم بدون عبارة الله اكبر وهذا مما يدعو للريبة وكذلك لم يكن اسم الموكب مقارب او مرادف لمسميات المواكب الأخرى فالمتابع لاسماء المواكب سيتبادر لذهنه بلاشك أسماء حاضرة في الذاكرة ومرتبطة بواقعة كربلاء وبشهداءها من الحسين (ع) الى اسماء اهل بيته واصحابه.
لقد ساهم قسم الشعائر والمواكب في العتبتين الحسينية والعباسية في إبراز الشعائر الحسينية بأبهى صورة من خلال التنظيم طيلة هذه السنوات، وتسهيل أمر كل من يريد أدائها من كل حدبٍ وصوب، على اساس تنظيمي وامني:
1. تنظيمي: من خلال تسجيل المواكب الخدمية والعزائية الجديدة - والتي تتزايد سنوياً - ومنحهم هويات تعريفية لكفيل ومساعدي كل موكب، بعد التأكد من وثاقة الكفيل، ومن أعماله التنظيمية تحديد جدول نزول كل محافظة خلال موسم الأربعين.
2. أمني: من خلال إجراءات التوثيق بالتعاون مع الجهات الأمنية الحكومية، حيث يتم التأكد من وثاقة كل موكب، ليدخل عفشه واحتياجاته لخدمة الزائرين، عبر السيطرات في مداخل المحافظة.
وما حصل لموكب محافظة ذي قار (زلم الناصرية) الذين أرادوا الدخول يوم 18 صفر الخير 1442هـ هو إصرارهم على دخول منطقة العزاء دون استحصال أي موافقات أصولية سابقة فلا موكبهم مسجل، ولا هم دخلوا ضمن محافظتهم.
وعندما اُبلغوا بأن هذه التعليمات والقوانين هي للحفاظ عليهم وعلى الزائرين، ولأجل تنظيم العزاء الحسيني، وبالتالي عليهم الانسحاب لعدم التزامهم بها، رفضوا، وأرادوا الدخول بالقوة، وهذا يعني بأنهم لايحترمون تعليمات القائمين على العزاء ولا المناسبة اذا كانوا من محبين ال البيت ولايقدسون المكان والمكان من المكين ولكنني اعتقد انهم بعيدين كل البعد عن الشعائر واحترامها بدليل إصرارهم للدخول بالقوة وكأنها نية مبيتة لغرض ما وهذا يعني تعريض أمن الزائرين والمعزين للخطر، وتخريب هيبة عزاء سيد الشهداء، والعبث بالعرف الحسيني الذي يحترمه الجميع، لكل ذلك، تصدت لهم القوات الأمنية لمنعهم، لمخالفتهم الضوابط المعمول بها.
هناك الالاف يؤدون الزيارة بانسيابية وبدون مشاكل وقد آثار هؤلاء الفوضى والارباك في هذه الأجواء لذا كان من الواجب ان يتصدى لهم امن العتبتين لمنعهم.
المتابع للأحداث التي رافقت الحراك الشعبي منذ عام يلاحظ بوضوح تاثير الأجندة الخارجية والمتآمرين من خلال المساس بالمرجعية ومواقفها وتشويه الشعائر الحسينية بنشر فديوهات مقصودة كذلك اتهام الحشد الشعبي والمساس بالحركات والأحزاب الإسلامية (الشيعية) وقادتها وحرق مقراتها وجرفها.
لذا ننوه بأن هناك مؤامرة كبيرة تعمل على النيل من الشيعة ومقدساتهم ورموزهم ومرجعياتهم ومواقفهم الوطنية ، وهذه رسالة الجميع يعرفها ، ولازال أصحاب القرار والشان يتفرجون فإلى متى؟
https://telegram.me/buratha