المقالات

الزيارة الاربعينية ؛ تعاهد إنساني عالمي للتحرر .


سميرة الموسوي ||          زيارة مرقد الأمام الحسين عليه السلام في ذكرى أربعينية يوم إستشهاده ليست ترفا سياحيا ولا مغالبة سياسية ولا إستعراض نفوذ أو قوة ولا بيئة يمكن الإساءة فيها إلى عقيدة أو شعيرة دينية .       إن هذه الزيارة دخلت ومنذ قرون عديدة في وجدان المسلمين في كل مكان ولا سيما الشيعة  منهم ،وحلولها في الكيان وتبلورها رمزا راسخا في العقل والضمير ،بوصفها أعظم تعبير عن التمسك بالطريق الاصح والاوضح نحو الحق والحرية والعدل والكرامة الانسانية        فالزيارة الاربعينية ولا سيما في هذا القرن عمت العالم الاسلامي وغيره وأقتحمت وعيهم حتى إقتنعوا بأن هذه الشعيرة هي تظاهرة إسلامية عالمية ضد الهيمنة على الانسان وإستعباده وإستغلاله ،وليس لأحد أن يندس فيها لسوء نية يبتغي فيها تشويه هذا المظهر التحرري الانساني لصالح قوى التسلط والهيمنة ، ولقد باءت كل محاولات الإساءة التي تم رصدها هذه السنة بالفشل الذريع والغضب الشعبي ،ولذلك نؤكد : _كل من يقف خلف المتحركين المنحرفين ؛ معروفين وهم يدسون أنفسهم بين مواكب الزوار للأساءة إلى المباديء الحسينية والى المؤمنين الكرام . __خروج المخدوعين بأصحاب الحركات المنحرفة في هذه  الاربعينية تحديدا إنما يعبر عن فشل المستعمر في العراق مهما دفع من أجور وضيعة للأوغاد . __ الزيارة الاربعينية الحسينية هي إستمرار أحرار العالم على التمسك بالحق والحرية والعدل وهي مباديء الاسلام ،ومنهج إمام المتقين عليه السلام . __ الزيارة الاربعينية الحسينية تؤديها الضمائر النقية والعقول المستنيرة والارادات الحرة ولن يخترقها المندسون ويستحيل عليهم تشويهها . __ الحركات المنحرفة التي يقف وراءها الضالون والفاشلون والحاقدون والحاسدون الذين يغريهم التمويل النجس لن ينالوا سوى غضب الله . __الزيارات المليونية لن يؤثر عليها النفر الضال والمشبوه والاوغاد ؛ فهي تعاهد إنساني على الحياة بحرية وكرامة ،وبلا إستعمار أو هيمنة . __ أصحاب الحركات المنحرفة مهما حاولوا المساس بمنهج إمام المتقين في الحق والحرية ،والتستر برايات مفضوحة في الاربعينية فلهم العار والنار . _ما زالت واقعة الطف تسجل الانصار والاعداء ،فمن صدق فاز برضا رب الحسين ومن أغرته الدنيا وأطاعها فيحشر مع حرملة مجرما وغدا .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك