قاسم الغراوي||
انتحر، مساء أمس الخميس (8 تشرين الأول 2020) مدير الشركة الكورية العاملة في ميناء الفاو الكبير لأسباب مجهولة حتى الآن وأنه لا يعرف سبب الانتحار.
وضع في الخامس من نيسان عام 2010 حجر أساس مشروع ميناء الفاو الكبير وقدرت كلفة المشروع بنحو 4.6 مليار دولار، وكان من المفترض أن ينجز خلال أربع أو خمس سنوات، لكن وبعد 10 سنوات على وضع حجر الأساس، فإن كاسر الأمواج هو الشيء الوحيد الذي اكتمل إنشاؤه.
ولأن الحرب اقتصادية وعصبها الموانئ نظرآ لما تدره من اموال فنحن لا نستبعد هناك شبهة جنائية وليست انتحارآ في هذا الموضوع، والا ماحاجة شخص كوري للانتحار وهو يعمل في اكبر ميناء ممكن ان يدر عليه مصالح كبيرة جدا.
من الواضح جدا هناك عراقيل مستمرة لاكمال مشروع ميناء الفاو ولهذا اسباب خارجية وبالتنسيق مع شخصيات سياسية في الداخل ممن باعوا ضميرهم من عبدة الدولارات لان دول المنطقة لا تريد لميناء الفاو ان ينهض.
واعتقد ان هناك عمدية وشبة جنائية في الحادثة، خاصة ان ميناء الفاو قد يؤدي الى الاضرار في الموانئ بالمنطقة كالفجيرة وميناء مبارك الكويتي وحتى موانيء الامارات وماعرقلة عقد الاتفاقية مع الصين إلا دليل واضح لايقاف الصادرات وتغيير مسارها واختصار المسافة إلى العراق نحو دول الخليج بدلا عن العراق ومما يعزز قولنا هو محاولة مد خط سكك الحديد من الكويت للعراق لتدمير ميناء الفاو والاكتفاء بموانيء الكويت.
وتعد ظروف الحادثة غريبة، لان انتحار مدير الشركة الكورية لم يكن متوقعا إذا علمنا أن هذه الحادثة تأتي عقب يومين من إعلان وزير النقل ناصر الشبلي، الثلاثاء الماضي، عن قرب توقيع عقد المرحلة الاولى لميناء الفاو الكبير مع شركة دايو الكورية المنفذة للمشروع.
وقد نجح الفريق العراقي المفاوض الذي ضم مهندسين وفنيين واداريين وقانونيين، في ادارة المفاوضات مع شركة {دايو} لتحقيق اعلى المعايير الدولية الحديثة فيما يخص عمل الموانئ.
على الشعب العراق أن يعي خطورة الموقف من هذه الحادثة وتعد انذارآ بان دول المنطقة لا تريد للعراق ان ينهض بميناء الفاو ، وضرورة ان يتم انشاء الميناء بالسواعد العراقية.
فهل تغيب معرفة الجاني وتقيد القضية ضد مجهول