علي فضل الله||
قد لا أكون متخصص في الجانب الطبي وتحديدا كأختصاص دقيق بالامراض المعدية إلا أن فايروس كورونا الحقيقة التي لا تنكر،
صار من المؤكد ان هنالك تعمد بالمبالغة بتضخيمه وتهويله وكأن ما أشار أليه كثير من المختصين أستخدام الأوبئة كأسلحة بيالوجية تحقق غرضان
الأول- هو سلاح فتاك في الحروب،لكنه سلاح مكشوف في المعركة وهو من الاسلحة المحرمة دوليا".
ثانيا- ولأن الغرب والدول المتطورة بذلت جهدا" كبيرا" على المستوى العلمي والتقني وحتى المادي لتوضيب هذه الاوبئة لضرب الاعداء في الحروب العسكرية، لذا أصبح هنالك تفكير بتدوير لأعادة أستخدامها بصورة غير مباشرة أو مخفية لتحقيق غايات كثيرة أوضحها المنافع الأقتصادية من تصنيع علاجاتها أو لقاحاتها ثم بيعها.
وهذا ما ينطبق على جائحة كورونا الفايروس التاجي ( covid 19 virus ) ووجود تعمد من ارادة عالمية خفية تريد ان تبدأ المرحلة الثانية ب(تسويق تنمره)
هنا لا بد ان انقل صورتين متناقضتين موجودة على أرض الواقع، وليست من نسج الخيال جعلت منها مادة مقارنة لكشف خفايا هذا الفايروس وطريقة التعاطي معه.
بدأت حملة اعلامية جديدة في اوربا وامريكا بالتزامن مع دخول ترامب للمستشفى أثر اصابته بجائحة كورونا ودخوله للمستشفى(فقط أربعة أيام ثم المغادرة) ومع دخوله عادت الذاكرة من جديد لهذا الشبح المرعب كورونا( covid 19 virus) رافق هذه العملية (اصابة {الفايروس} ترامب) حملة اعلامية كبيرة وضخمة للاعلام الغربي الامريكي والاوربي فحوى تلك الحملة هو عودة الوباء من جديد لامريكا واوربا بل تحولت كثير من الولايات الامريكية والاوربية الى مناطق موبوءة ب(covid 19 virus) جائحة كورونا وبأسلوب مشابه للحملة الاولى لبداية هذا العام ووقتها نتذكر من تفشي والالاف الوفيات الى انحسار مفاجيء للفايروس بين ليلة وضحاها ورغم من رافق تلك المرحلة من لغط وتناقضت الا انها انتهت، ولكن اليوم نشهد ان حكومات وشعوب الولايات المتحدة الامريكية واوربا اتخذت كافة الاحتياطات الصحية والطبية وعلى كافة المجالات والاصعدة بعد التفشي الاول لبداية هذا العام، ولكن نجد ان عداد الاصابات يقرأ ألان عشرات الالاف من الاصابات بهذا الفايروس الهجين ونسبة كبيرة جدا من الوفيات.
بالتناقض مع هذه الحالة نجد في الطرف الثاني من هذا الكوكب،ان الحكومات العربية وشعوبها عموما" وخصوصا" في العراق لم ترتقي بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها تلك الدول الغربية الى نسبة 20% في أحسن الاحوال، ودعني اتخذ العراق نموذجا حيا" للمقارنة في الاجراءات المتخذة بالاضافة الى بيئة العراق التي تمثل انموذج جيد لتفشي الفايروس التاجي(كورونا){بحسب معطيات التي وضعتهامنظمةالصحة العالمية لطريقة تفشي covid 19 virus}.
ففي العراق حصل اكبر تجمع بشري اذا اخذنا بنظر الاعتبار الاعداد البشرية وحجم مكان التجمع وهو محافظة كربلاء المقدسة في ذكرى استشهاد ابي الاحرار الامام الحسين ع في (10 محرم) وكذلك في اربعينيته (20 صفر) وانا شاهدت ذلك بأم عيني ولم ينقله اي أحد عندما عدت يوم أمس من أداء مناسك الزيارة الاربعينية، فلم يكن هنالك التزام بموضوع الشروط الصحية من عدم لبس الكمامة والكفوف وغياب فرق التعقيم والطعام المكشوف وعدم تحقق التباعد المكاني بل هنالك تقارب مكاني استطيع ان اسميه(تباعد صفري) بين الزائرين، ووفق هذه المعطيات كان من المفترض ان نشهد انتكاسة كارثية بالوضع الصحي العراقي اذا اخذنا بنظر الاعتبار عدم احترام تعليمات(منظمة الصحة الدولية) وهذا ما يوفر جوا" مثاليا" لتفشي فايروس كورونا، لكن ذلك لم يحصل ولله الحمد، رب سائل ويثير استغرابه من كلامي هذا ويقول؛
وهل خلا العراق من الاصابات؟ قطعا لا، لكن اذا قارنا الاصابات والوفيات ما بين العراق واوربا نجد ان العراق بالنسبة والتناسب والاجراءات المتخذة ما بين الجهتين المقارنتين، فالعراق خالي من الوباء تقريبا"..
ما اريد ان اصل اليه في مقالي هذا ان الفايروس covid 19 virus
أما ان يكون الفايروس الغربي(في اوربا وامريكا) يختلف اختلافا" كليًا من حيث شراسته عن الذي (يفتر بشوارع العراق) فالذي في العراق (مؤدب وأبن عوائل وتربيته عالية وأذيته بسيطة نسبة الى الوفيات بسبب أمرض أخرى كالسرطان وامراض القلب والكلى وفايروس الكبد)، ومقارنة بنفس الوقت مع نفس الوباء في الدول الغربية.
(covid 19 virus) أو إن مناعة الشعب العراقي عالية جدا لدرجة تستطيع ان تواجه اي تحدي صحي مقارنة بالشعوب الغربية التي تبين من خلال النشرات الاعلامية أنها لا تمتلك جهاز مناعي قوي لا يستطيع مواجهة فايروس كورونا التاجي.
وأنا من حيث المنطق العلمي لا أؤمن بالفرضيتين التي وضعتها، بل أعتقد ان هنالك تهويل مسيطر عليه من قبل الحكومات ومواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات الغربية وحتى العربية منها، لم ينجح بأقناع المجتمع الدولي بالمرحلة الاعلامية التدجينية الاولى في بداية هذا العام، بوحشية الفايروس من أجل تحقيق غاية وهو بيع اللقاح الذي أشترك أخيرا" في دعايته والتحضير لبيعه وتسويقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهل يا ترى ما الغايات من هذا الفايروس ولقاحه، هي غايات أقتصادية أم سياسية وأمنية، الاهم من كل هذا رغم طرحي كل هذه الاستفهامات، ألا أنني ان أخذ الاحتياطات الاحترازية واجب على كل مواطن، كي لا نقع في المحذور لأننا نتعامل مع مجتمع دولي البعض منهم وحوش بهيئة بشر يفعل كل شيء من أجل السيطرة والنفوذ وتحقيق المكاسب المالية.