المقالات

إدارة الدولة بالأحقاد والامراض النفسية

1015 2020-10-10

 

محمد السعبري||

 

·        سبب كل ما حصل ويحصل في العراق من عام ٢٠٠٣ ولحد هذه اللحظة.

 

الفريق القادم من خارج العراق لكونه هرب من بطش النظام وشكل تجمعات وكتل وأحزاب ضد النظام السابق دفعهم لحفر انهر وجداول من الحقد على النظام وهذه الجداول اصبحت للاسف مليئة بمنسوب الحقد والكراهية لا للنظام فقط بل امتد هذا الى المرض النفسي السياسي حتى على الشعب الذي عاش الظلم وتحمل الجوع والقهر من النظام البائد اكثر منا نحن الذين تمكنا من الخروج من العراق وعشنا صحيح بحرمان وقهر وفقدان الأحبة والاهل والاصدقاء والعشيرة مما جعل أغلبنا عندما عاد لبلده بعد ٢٠٠٣ حامل معه اكياس حقد ولؤم بدل ما يحمل الورد والعطر الوطني وبه يسعد شعبه

 بل بالعكس نصبنا أنفسنا حكام طغاة بدون ان نعلم وكلنا مقتنع بان له الحق ان يسرق ويقتل ويغامر ويسحق الشعب

اعطينا لانفسنا الصلاحيات الكاملة ان نقود قسرا هذا الشعب

والجميل بهذا الشعب استقبلنا بروح وطنية طيبة وحاول ان يعانقنا ويخفف عن الآم غربتنا والحرمان وللاسف هذا ما جعل احدنا يتعثر بسيره ويتخبط كالمجنون

 اَي نحن الطبقة الاولى والأرقى والأنبل في المجتمع فهجمنا على أموال الدولة من مراكز مهمة ومناصب واموال وتعينات وشيدنا سورا فولاذيا حول كافة المناصب وسيطرنا حتى على البنوك والعملة الصعبة والوزارات والأمن والاستخبارات والجيش والشرطة

علمًا نحن لا نملك اَي خبرة سياسية وعسكرية واقتصادية وخلال ١٦ عَام ازدادت  السيطرة على كل مرافق الحياة الكبيرة وتركنا الشعب بسبب نظرتنا الدونية لامتنا ولشعبنا وبدء الجوع يتراكم والتهميش والقهر والدمار يعم كل زوايا  الشعب من اقصاه الى اقصاه.

 وكلما قمنا بتحذير الكبار بانه سياتي الطوفان الجماهيري ويسحق الجميع كانوا يضحكون لكونهم وصل بهم الحال ان يصفون هذا الشعب بانه خانع جبان كان يرقص لصدام فعلينا ان نسحقه تحت اقدامنا بترهيبه تارة باتهام من يناقشنا بانه بعثي وآخرى نتهمهم بمخرب ب ٤ ارهاب وووالخ

هنا ابتعد كل من لديه صوت حر وكنا نراهن على الجيل الجديد بانه سيكون عبارة عن طبقة جديدة من الخدم لأولادنا المترفين السعداء باموال هذا الشعب مما جعل اليوم نفس هذه الشبيبة تخرج وتريد سحق كل من استخف بالوطن والشعب وهذا ما نواجهه اليوم من ثورة العصيان المدني ضد من نصب نفسه بانه اشرف المواطنين كل هذا بسبب النزعات النفسية العدائية السياسية للشعب وللوطن.

لم يكلفنا الشعب أو يعطينا تخويل ان نقارع النظام السابق كي نعود ونسلب أمواله وقوته كاستحقاق واجب قمنا به.

            المشكلة

 الازمة النفسية لدى السياسيين هي اساس الانهيار.

    انها ازمة !!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك