محمد السعبري||
· سبب كل ما حصل ويحصل في العراق من عام ٢٠٠٣ ولحد هذه اللحظة.
الفريق القادم من خارج العراق لكونه هرب من بطش النظام وشكل تجمعات وكتل وأحزاب ضد النظام السابق دفعهم لحفر انهر وجداول من الحقد على النظام وهذه الجداول اصبحت للاسف مليئة بمنسوب الحقد والكراهية لا للنظام فقط بل امتد هذا الى المرض النفسي السياسي حتى على الشعب الذي عاش الظلم وتحمل الجوع والقهر من النظام البائد اكثر منا نحن الذين تمكنا من الخروج من العراق وعشنا صحيح بحرمان وقهر وفقدان الأحبة والاهل والاصدقاء والعشيرة مما جعل أغلبنا عندما عاد لبلده بعد ٢٠٠٣ حامل معه اكياس حقد ولؤم بدل ما يحمل الورد والعطر الوطني وبه يسعد شعبه
بل بالعكس نصبنا أنفسنا حكام طغاة بدون ان نعلم وكلنا مقتنع بان له الحق ان يسرق ويقتل ويغامر ويسحق الشعب
اعطينا لانفسنا الصلاحيات الكاملة ان نقود قسرا هذا الشعب
والجميل بهذا الشعب استقبلنا بروح وطنية طيبة وحاول ان يعانقنا ويخفف عن الآم غربتنا والحرمان وللاسف هذا ما جعل احدنا يتعثر بسيره ويتخبط كالمجنون
اَي نحن الطبقة الاولى والأرقى والأنبل في المجتمع فهجمنا على أموال الدولة من مراكز مهمة ومناصب واموال وتعينات وشيدنا سورا فولاذيا حول كافة المناصب وسيطرنا حتى على البنوك والعملة الصعبة والوزارات والأمن والاستخبارات والجيش والشرطة
علمًا نحن لا نملك اَي خبرة سياسية وعسكرية واقتصادية وخلال ١٦ عَام ازدادت السيطرة على كل مرافق الحياة الكبيرة وتركنا الشعب بسبب نظرتنا الدونية لامتنا ولشعبنا وبدء الجوع يتراكم والتهميش والقهر والدمار يعم كل زوايا الشعب من اقصاه الى اقصاه.
وكلما قمنا بتحذير الكبار بانه سياتي الطوفان الجماهيري ويسحق الجميع كانوا يضحكون لكونهم وصل بهم الحال ان يصفون هذا الشعب بانه خانع جبان كان يرقص لصدام فعلينا ان نسحقه تحت اقدامنا بترهيبه تارة باتهام من يناقشنا بانه بعثي وآخرى نتهمهم بمخرب ب ٤ ارهاب وووالخ
هنا ابتعد كل من لديه صوت حر وكنا نراهن على الجيل الجديد بانه سيكون عبارة عن طبقة جديدة من الخدم لأولادنا المترفين السعداء باموال هذا الشعب مما جعل اليوم نفس هذه الشبيبة تخرج وتريد سحق كل من استخف بالوطن والشعب وهذا ما نواجهه اليوم من ثورة العصيان المدني ضد من نصب نفسه بانه اشرف المواطنين كل هذا بسبب النزعات النفسية العدائية السياسية للشعب وللوطن.
لم يكلفنا الشعب أو يعطينا تخويل ان نقارع النظام السابق كي نعود ونسلب أمواله وقوته كاستحقاق واجب قمنا به.
المشكلة
الازمة النفسية لدى السياسيين هي اساس الانهيار.
انها ازمة !!!
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)