كندي الزهيري||
أن الكثير من الكتاب والمحللين السياسيين للواقع العراقي وما يجري في الساحة، وكذلك النخب والمثقفين ، الذين سارعوا بتشخيص مجريات الأحداث منذ انطلاق ما يسمى( ثورة تشرين ) !.
وإلى الآن يحذرون من هذا المسمى الذي ضاهرة ملاك وشرعي وباطنة شيطان معتدي.
لكن المصالح الشخصية والخوف والمحاصصة جعل من أصحاب القرار لا يسمعون تلك التحليلات الاستباقية، فنقسم اصحاب القرار الى ثلاث اقسام؛
الاول: اخذ جانب الحياد والصمت، لكي لا يتضرر لما سيئول له الأحداث.
الثاني: كان مستغل الأحداث ،فركب على ظهرها لسببين؛ ١_ من اجل مصالحة واخذها ورقة ضغط على الحكومة، فجعل من انسحابه مشروط بالمناصب. ٢: من أجل الحفاظ على تواجده في الشارع السياسي العراقي.
الثالث: كان ضعيف وغير قادر على المواجهة بسبب فقد الأدوات المطلوبة.
وبعد فشل التصدي الى تلك الحركات المنحرفة، والسكوت على الكثير من الأحداث من رفع علم " المثليين " ،إلى اسقاط مشروع نهضوي في العراق، حيث كان من الممكن ان يكون العراق بعيد عن السياسات الامريكية، فوصل بنا الحال ان ندافع داخل بوابات مقدساتنا لكي لا تسقط هي الاخرى بيد هؤلاء المنحرفين!.
واختم بالقصة هذه، عسى وان يفهم من بعقله لب مقصدها؛
يذكر أن كان هناك زعيم لقرية،
فهجم ذات يوم العدو، فقالوا يا زعيم ان العدوا خلف الأسوار ، فقال وان!، مازال بعيد وان دخل سيرى ردنا عليه؟.
وبعد ايام قالوا: يا زعيم ان العدوا اصبح داخل القرية!
فقال؛ وان ، اذا دخل حينا سيرى فعلنا؟!.
وحين وصل العدوا الى الحي!
قالوا يا زعيم ان العدوا اصبح داخل الحي؟
قال ؛ وان، اذا وصل باب داري سيرى ( فعلي )، وحين وصل العدوا الى باب الدار !!
قام وقال " أنا علي بنفسي ".
هكذا حال الكثير من القيادات اليوم، في ضل الصراع الدائم على الساحة السياسية العراقية.
https://telegram.me/buratha