المقالات

التسلسل التربوي والسلطة


 

محمد السعبري||

 

 التفاوت هو العنصر الاول في البنية الاجتماعية ، ويبدوا في الشكلين مختلفين : تفاوت فردي بين الزعماء او الرؤساء وبين أعضاء الفئة وتفاوت اجتماعي بين الطبقات والفئات    المكونة

ولا تعرف المجتمعات الحيوانية غير التفاوت الاول : ويتناول ذلك على الأقل مجتمعات الفقريات العليا ، وهي المجتمعات الوحيدة التي يمكن مقارنتها بشكل ما. بالمجتمعات البشرية ونجد في الكثير منها تسلسلات رتوبية شخصية دقيقة الى حد ما ، رقم ١ متحكم في الجميع باستثناء رقم ١ ورقم ٢ متحكم بالجميع باستثناء رقم ١ ورقم ٣ متحكم باستثناء رقم ١ ورقم ٢. ويتجلى هذا التحكم بمكان خاص يحتله الحيوان لدى بعض الديوك : يحتل رقم ١ قمة المدجّنة ،ورقم ٢ مكان أدنى منه، وهكذا دواليك ، ولدى بعض الأسماك يحتل رقم ١ قسما معينا من الأحواض المائي ( الأكواريوم ) اكبر بكثير من الأقسام التي تحتلها الأسماك الاخرى، كذلك فان التحكم يمنع الاولوية في الغداء، ويتضمن احيانا امتيازات جنسية ، فرقم - يملك عدداً من الإناث اكبر بكثير من الاخرين.

كذلك فان التحكم يتضمن (( الضرب ))

فرقم ١ يستطيع ان يضرب الاخرين دون ان يضربوه ، ورقم ٢ يستطيع ان يفعل نفس الشيء برقم ٣ والخ

وهنا نجد نفس سمات متشابهة في التسلسل التربوية البشرية ، كالمركز والثروة والنساء والعجلات والقصور واضهار الشعور بالتفوق على الاخرين  حتى ان كان غبيا اجلكم الله.

والبعض يرى انها جوانب أساسية للتحكم بل يوهموه بأنها أساسية بالتفوق على الفصيل المثقف امامه

وما هي الا عملية تفاوت بين الوصول والوقت والدفع الا محدود من الزمر التي تجد بهذا الشخص المنفعه الشخصية لا الوطنية.

ولكن التفاوت لدى الحيوان يظل شخصياً تماما فأبناء رقم ١ لا يتلون أباهم في المراكز البارزة ، الذي يظل دوما مصدر النزاع. اما في المجتمعات البشرية فالتفاوت الشخصي ينجم على عكس من ذلك. إنما يتقاتلون كي يصلوا الى القمم حتى وان كانت جزئيا ، لان آبائهم اعتلوا اعلا القمم عن طريق الدفع الرباعي المرسوم لهم من قبل الدوائر الاستشارية مجانا ، وسوف ينجحون حتى وان كان النجاح جدا بسيط ونجاهم كان بسبب سرقة آبائهم أموال المجتمع وخزينة الدولة والتي تصبح من بعد السرقة حزينة على ما حل بها. 

وهنا تنشب أمراض نفسية بين التفاوت الطبقي للكبار المتكبرين واولادهم وينتشر هذا الوباء الطبقي بين الأسر وهذا ما لا نراه عند الديوك ولا في احواض الأسماك.

وللاسف عند فشل الآباء وعدم توريثهم المناصب لأولادهم البغات أو اخوانهم او المقربين لهم هنا تشكل طبقات متناحرة بينهم ويكون هذا الامر سلبي على الشارع العام. 

احترامي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك