خالد القيسي||
يد مغلولة ازدحمت بارادة الشر للف الحبل حول عنق العراق لخنقه اقتصاديا ، ظهرهذا جليا من استهداف مدير الشركة الكورية المنفذة لاحدى مراحل ميناء الفاو الكبير ، الذي وجد مقتولا في مقر عمله باصابع إتهام تشير الى دويلة الكويت لها اليد الطولى في عملية الاغتيال ، وهوجزء من تآمر كويتي أمريكي خليجي لعرقلة مشروع طريق الحرير ان يمر بالعراق ،من خلال ممارسة تصرفات وضغوط لعرقلة التنفيذ.
قد يكون سيطرة الكرد على اراضي سنجار في وقت التحرك لتنفيذ الميناء ، احدى المعرقلات الطاردة للخير من لا يبصر النور مشروع تنفيذ الفاو ، ويصبح تحت سيطرتهم وتتعامل معه الشلة الحاكمة في الاقليم على انه مرور باراضي الاقليم ويتحكم في طريقه كما هي المنافذ الحدودية وبطريقة ستباقية اذا كتب له الانجاز .
متوافق هذا التصور مع تعطيل فتح معبر سنجار مع تركيا الذي اسقطته الادارة الامريكية المتوائمة مع الرؤيا البرزانية العميلة ، مما يؤمن استمرار سيطرة وتحكم الاكراد في عوائد المنافذ الحدودية دون ارسالها الى خزينة الحكومة الاتحادية.
كل هذا تزامن مع المؤامرة الكويتية الاماراتية الامريكية ، في تمهيد لشل وتخريب حركة الاقتصاد العراقي وهي رغبة حماقة في التآمر على اغراق البلد بدماء جرح نازف للي الاعناق وقطع الارزاق وحرق الوطن واستمرار دماره استهزاءا بالعراق وناسه .
خنق البلد واستهدافه من الكويت والاكراد برعاية امريكية التي تخطت الحدود والذين اتفقا على السير وفق النهج المرسوم لهم بمساعدة متخلفي المال والجاه والشاذين والمنحرفين من اتباع الناصبة وبقايا البعث ، حرب خاسرة باذن الله وتكاليفها باهضة لاتغيب ذهن العراقيين الذين سيٌعاقِبون من عمل بها بعد انقشاع ظروفه القاهرة ويأذن الوقت المناسب ليدفع هؤلاء الثمن .
ان تنفيذ هذا الصرح الاقتصادي لن توقفه اسلاك حقد الإنتحار واموال الخليج والعملاء والسراق الذين ملئوا جيوبهم على حسب الوطن من وهابية وعنصرية طائفية من عراقيين بالجنسية وليس بالولاء لتحقيق رغبات من يسعى الى تدمير وتجزئة البلد ، اتفق مع مزايدات بعض من يدعون ساسة جاء بهم الظرف الاستثنائي الذي يمر به العراق للتفريط بارض ومياه البلد لمن يدفع !
ان هذه الاساءات لن تمر ، كما لم تمر ما صنعته داعش من ذبح وتفجير وتخريب حين تصدى الاحرار أوتاد الامة في الحشد الشعبي لاعداء الانسانية والحياة بقبر احلام بدو الجزيرة والصحراء ووحشية الظلام الوهابية بصرخة ( لبيك يا حسين ) والتي هي مثال وقدوة الاحرار التي تزداد منعة وعلو في البأس ضد الباطل .
سلم العراق شعبا وتربة ومياه وهو امانة في اعناقكم أيها العراقيون النجباء في الحفاظ عليه في توحدكم تجاه الاعداء والحق يثبت بثباتكم .