🖋️ الشيخ محمد الربيعي||
[ يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ]
قد اخطئ من عرف المواطنه بأنها حب الوطن لان هذا التعريف مرتبط بمصطلح آخر و هو الوطنية
و المواطنة لها تعاريف عدة نستطيع اجمال ذلك بأنها : انتماء الانسان الى دولة أقليمية معينة .
و لتحقيقها لا بد من توفر امرين :
الاول : الحرية و عدم استبداد الحاكم
الثاني : المساواة بين المواطنين في الحقوق و الواجبات
محل الشاهد :
عندما تطلع على تاريخ هذه الكلمة و مفاهيمها التي تغيرت بتغير الزمان و المكان و الاشخاص الذين استخدموها ، تلمس حقيقة جلية ان الدين الاسلامي الدين الوحيد الذي جعل لها مفهوم حقيقي تطبيقيا للواقع و لكن بالفاظ اخرى .
و كان بودي ابين اصل و تاريخ هذه الكلمة و لكن مع الاسف ان المقام لا يسع لتوسع اكثر.
محل الشاهد : ان الدين الاسلامي اعطى باشاراته اهمية تعلق الانسان بوطنه و ارضه ، و نلاحظ ان الشريعة المقدسة في دستورها القران الكريم ، و السنة المطهرة لم تستعمل كلمة ( الوطن ) ، و لكن القرآن استخدم كلمة البلد ، و البلدة ، و البلاد ، و الديار ، و وضع التشريعات التي بينت و اوضحت ذلك التعظيم ، فصرحت ان من يقتل دون ارضه و وطنه شهيدا ، بل ان الدفاع عن الوطن و العرض و الارض هي مما يناسب فطرة الانسان ، بل وشدد الدين الاسلامي لبيان عظيم قدسية الوطن ، بتشريع الجهاد للدفاع عن الدين و الوطن .
بينما نرى ان الحضارة الغربية لم تعرف المواطنة الا بعد الثورة الفرنسية في اواخر القرن الثامن عشر الميلادي ، ولم تقدم اي شيء من النظم الثابت لها ، حتى كان كل جيل له مفهومه الخاص ، بينما راينا كم اعطى الاسلام من اهتمام بموضوع المواطنة حتى اعتبر حب الاوطان من الدين .
يا ابناء العراق العظيم
اعلموا ان المواطنه تعني الاخلاص للوطن بكل شيء ، و ان يكون الاخلاص هو الشعار الذي يجب تطبيقة و الالتزام به في واقع الملموس ، و ليس شعارا معلن فقط.
لا وطنية مع فساد
لا وطنية دون ان تلتزم بالحقوق و الواجبات
لا وطنية مع الولاء لاعداءه واعداء الدين .
اللهم احفظ العراق وشعبه