🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
عندما تدقق النظر في الاشارات الواردة لنا من المصدر الالهي ، الى الدين الاسلام الحقيقي تجد ان تلك الاشارات بخصوص قضية القضاء على الشر و اهل الشر و الطامعين و الاحتلال و اعداء الدين ، تؤكد على ان امرا شموليا ورسالة عنوانها ، ان النصر يتحقق بوحدة بامرين :
الاول وحدة الهدف .
الثاني وحدة القضية .
و من قراءة الماضي و شواهد الحاضر تجد ان وحدة الهدف و القضية من الضروريات العقلائية و المتسالم عيها التي لاتقبل الخلاف بخصوص تحقق الانتصار و الغلبة على الاعداء.
وهذه الغلبة على الاعداء لاتتحقق الا بالوحدة و عدم الشقاق .
اذن حتما على رجال الجهاد و المقاومة ان يتوحدوا .
لان الوحدة هي العامل الاساسي لتحقيق كل الاهداف النبيلة للامة و ان الاختلاف تحت اي دعوى كانت سيقود الى تنازع مما يؤدي بذهاب كل الانجازات سدى ،[ و اطيعوا الله و رسوله و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم و اصبروا ان الله مع الصابرين ].
لان التمزق الحاصل نتيجة التنازع يقوض الانتصارات ، و لهذا من الضروري وحدة المقاومين و التنسيق ولا سيما في القضايا المصيرية و الاساسية .
اذن علينا الاهتمام بالمشتركات التي تجمعنا و ان نلتجئ لها لكي يتحقق بداخلنا المحبة و الرضا عن بعضنا البعض و لا يوجد اسمى و اجمل من مشترك الاسلام يجمعنا .
اذن على احرار العالم ، ان يفكروا كأمة و ليس كأفراد ، و علينا ان نخرج من روح الثأر العشائري ، ونفكر بالثأر على مستوى الامة.
ان على الجميع العيش بروح االاسلام و الايمان و يعلموا انهم في سبيل الحق يبيعوا انفسهم لله.
و ان يكون ذلك راسخا بالعقل و يجسد بالسلوك على واقع .
وعلى احرار العالم ان يتخذوا من مقولة ذلك الشاب تربية منظومة الاسوة الحسنة علي الاكبر بن الحسين ( ع ) شعارا ومنهجا تحفزيا لنفس لكي لاتأبى الا العزة لله والاسلام ، والتي قالها وهو يسير مع ابيه الامام الحسين ( ع ) في طريقهم الى كربلاء ( ابتاه حسين أولسنا على الحق ؟! فاجابة الامام الحسين ( ع ) بلى والذي إلية مرجع العباد ! فقال إذا أبتاه حسين ( لانبالي أوقعنا على الموت أم وقع الموت علينا) .
نعم يا احرار العالم هكذا كان نهج الاحرار ممن زرع الاسلام الحقيقي بانفسهم ونحتت العقيدة الصافية الالهية الحقة في قلوبهم .
على احرار العالم اليوم ان يتخذوا من كلمة ذلك الشاب المؤمن علي بن الحسين (ع) ، شعارا ومنارا يقتدوا به ليتحقق النصر المبين .
يا ابناء الجهاد ومقاومة الظلم والاستعمار
ان الحرية بكامل معانيها تتحقق بوحدة الكلمة والموقف لا بالخلاف وتنازع والشقاق وحب الدنيا ، فحب الوطن يحتاج منا ان نتكاتف ليتحقق بذلك البنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضا وهي قاعدة اسسها الرسول الخاتم محمد ( ص ) [ المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ) .
ان العراق العظيم يحتاج من الكل مهما كانت مسمياتهم ان يتماسكوا ويتوحدوا لبناءه ، وليكونوا شوكة بعين كل من تسول نفسه المماس به .
نسال الله حفظ العراق وشعبه