المقالات

نحن المنتصرون..


  رماح عبد الله الساعدي||

 

كلكم راع وكلكم مسؤولٌ عن رعيته حديثٌ قرأناه عن الرسول الاعظم صلى الله عليه واله. وسمعناه منذ الصغر  وفهمناه ونحن صغار. ان كل انسانٍ مسؤولٍ عن رعيته فالأب مسؤول عن عياله والام مسؤول عن طلبته والمدير مسؤول عن موظفيه فكيف نفسرها اليوم.  هل نقول انه كما قلنا سابقا فكل مسؤول عن  من هم تحت سلطته. او عائلته فقط ويعتني بالامور الخاصة بهم ام  لا فعلينا تصحيح هذه . الفكرة الفطرية الطفولية التي لدينا ويجب علينا جميعا  مواجهة عدونا العدو الاكبر الذي يحاول بشتى الطرق ان يصل إلى هدفه   وهو طمس معالم الاسلام المحمدي الاصيل. هل يجب على الانسان المؤمن الواعي لهذا الحديث ان يقف مكتوف اليدين. امام ما نواجهه اليوم من هجمةٍ شرسة تريد الاطاحة بالاسلام والمسلمين . وتشيعنا واخلاقنا في كل بقاع الارض ونحن نراهم يستخدمون كل الوسائل. وادق الوسائل واحدثها ويحاولون تطويرها يوماً بعد  يوم او ساعةً بعد ساعة لكي يسقط عرش هذا الكابوس المرعب  الذي يلاحقهم منذ بدء الخليقة وهو الحق ،فعلى كل انسان مؤمن شريف يحمل معنى الانسانية ان  يقف اليوم وقفة تحدي واصرار ويبذل  جهده من اجل الوقوف بوجه هذه الهجمة الشرسة كل من موقعه وحسب استطاعته    فتارةً يكون الوقوف ضد  مثل هذه الهجمات بالسلاح ، وتارةً بالتقاطع التجاري واخرى بنبذ من يرتدي الازياء التي يُدخلها علينا الغربيون وتارةً يكون بالكلمة التي تصعق الاعداء.  فاختر اخي المؤمن بعقيدتك  اي طريقٍ تسلكه لكن. حسب استطاعتك بل بكل ما تملك من قوة بكل ما تملك من عقيدة عليك  وعلينا اليوم مواجهة مثل هذه الهجمات بالاتحاد، فعلينا  أن نتحد  و يعمل كلٌ من مكانه لصد هذه الزوبعة الاعلامية التي اتخذها المخربون بل دخلوا الى عقر  دارنا واصبحوا يشوشون عقول ابنائنا. فتجد مجموعةً من الشباب المدفوعي الثمن الذين غُرر بهم. يقف ضد عقيدته وايمانه لا لشيء لكن استغلوا نقطة ضعفٍ لديه. ماديةً كانت او دينيةً او اجتماعية فاستغلوه لترويج بعض الافكار المسمومة بين صفوف  اخوانه واصدقائه كي تنتشر الفوضى ويعم السواد والظلام في دولة  الاسلام فعلينا نحن الحذر من  مثل هذه النماذج، علينا مراقبتهم بدقة والتصدي لهم ليس بالسلاح فقط بل تارة بالسكوت عنهم ومراقبتهم عن بعد وجعلهم تحت انظارنا مطلعين على افكارهم ومخططاتهم  ونعلم ماذا يفعلون. ونكون حذرين لمثل هذه الحركات والهجمات فعلى كل صاحب سلاحٍ ولسانٍ ان ينطق اليوم كلمته الحقة. فنحن جميعاً تقع علينا مسؤولية رد مثل هذه الهجمات الشرسة والحنكة . في التصرف مع مثل هذه النماذج التي تحاول الاساءة  الى الشباب المسلم المؤمن الواعي  وبالخصوص شبابنا فكما هي شبابنا وشيبتنا قبل اعوام وبعد الفتوى الجهادية لمواجهة العدو. علينا اليوم بنفس الهمه والقوة والمسؤولية  مواجهة هذه الهجمة لانه نفس  العدو لكنه ارتدى رداءا  آخر وتلون  بالوانٍ اخرى وعلينا ان نعي ان هذا. اسلوب الحديث او الاسلوب الذي اتخذته قوة الكفر والعدوان ضد الاسلام والمسلمين هو اخطر من المواجهة العسكرية  لانها تحاول تشتيت افكار  شبابنا  وتلطيخ ادمغتهم بما لايبت للاسلام باي صله باسم مزخرف وجميل وهو الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان  شبابنا الذين هم قادة المجتمع. يرسمون المستقبل الحديث لنا فعلينا ان نهب هبة  رجلٍ واحد . لصد الاعداء الذين يتربصون بنا وبأهلنا ، فنعم نحن اليوم يجب ان نمثل جميعنا باختلاف اعمارنا وثقافاتنا  الاسلام الحقيقي ونواجه الكفر والظلم والطغيان مواجهةً وجهاً لوجه وبأساليبهم فكما هم يحاولون. ويطورون اسلحتهم  وبكل ما اوتوا من قوة علينا نحن كذلك صدهم بكل ما رزقنا الله من قوة ايمان وعقيدة ثابتة ونهج صالح ان نعلم وبثقةٍ عالية اننا نحن. ما دمنا ننصر كلمة الحق ونجعلها هي العليا نحن المنتصرون ونحن الباقون وستبقى راية الاسلام هي الأعلى . فمن كان مع الله كان الله معه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك