✍️ إياد الإمارة||
▪ رحل ناعية مصيبة سيد الشهداء الحسين "ع" القارئ السيد جاسم الطويرجاوي تاركاً خلفه إرثاً من المراثي التي أجرت دموع الملايين من عشاق السبط الشهيد "ع" وذكرى طيبة لديهم وهو الذي أفنى عمره في هذه الخدمة الشريفة متعلقاً بها في علاقة وطيدة ربطته بسيد الشهداء "ع" وبمصيبته التي كان يجسدها وهو يرتل آيات الحب والولاء والعزاء يجوب بين فيافي الدنيا يعتلي منبر الثورة يجهش بالبكاء ويبالغ في النصيحة ولسان حاله يقول:"أبد والله ما ننسى حسيناه".
السيد جاسم الطويرجاوي في بيوت الحسينيين جميعاً يسمعون صوته الشجي وهو يرثي الحسين "ع" بحب وبصدق وبلا تكلف، يعكس مبادئ هذه الثورة العظيمة ويجسدها واقعاً عملياً.
السيد جاسم الطويرجاوي من بقية الصالحين الذين تعلقوا بالحسين "ع" تعلقاً غير مدفوع بأسباب دنيوية أو مصالح خاصة، كانت عبرته نابعة من أعماقه لأنه كان حسينياً بكل ما للكلمة من معنى..
رحل هذا الحسيني الصادق مشيعاً بدموع جلاس مجالسه العامرة التي كان ينعى فيها المصيبة الأليمة، ناصباً في قلوبهم عزاء له يمتد إلى العزاء الكبير في مدينة كربلاء المقدسة.
بكينا سيد جاسم الطويرجاي وحزنا على فقده وعزائنا فيه أنه رحل إلى جوار ربه محفوفاً بالعمل الصالح وبشفاعة أجداده الطاهرين "ع"، فسلام عليه يوم ولد حسينياً والسلام عليه حين توفاه الله تبارك وتعالى على هذا الطريق والسلام عليه يوم يبعث حياً بنداء الحسين "ع".