المقالات

فقدنا الامل بقائد نريد بهلولاً

2131 2020-10-13

 

زيد الحسن ||

 

اسم البهلول صفة اطلقت على رجل كان نديماً للخليفة العباسي هارون الرشيد ، وجمع كلمة بهلول هو بهاليل ، وتعني كلمة البهلول السيد الجامع لصفات الخير ،ولبهلوننا الكثير من روايات النصح والارشاد لهارون الرشيد وثقتها كتب التاريخ وكانت سببا في نجاته وفي احقاق الحق لبعض الناس ، ويجدر بالذكر ان البهلول لم يكن يتقاضى المال عن نصحه وتوجيهاته للرشيد لانها كانت ضمن واجباته في اسعاد الخليفه وجعل البسمة لاتفارقه .

بعد ان استقالت حكومة السيد عبد المهدي استجابة لنداء ونصح المرجعية الرشيدة ، ولنداء ساحات التظاهر المرعب كتب الكثير من النصاح واهل الدراية والسياسة نصائحهم لمن يتولى رئاسة الوزراء ، وقد خطت خارطة طريق واضحة المعالم للمخلص المخلص القادم ، مع العلم ان الامور ليست بهذا الغموض فمطالب الشعب واضحة للعيان ومشروعة ، وحتى ان بعض الساسه المبجلون قد شخصوا السبب والاسباب وطرق العلاج لكن ليس لاسباب وطنيه بل لاسباب الدعاية الانتخابية .

الفساد الذي نخر جذع الدوله وجعلها اعجاز نخل خاوية هو السبب الرئيسي في عدم استقرار حياة الناس وكثرة البطالة ، والاهمال الكبير في كل مؤسسات البلد ، لكن قد حصل الذي حصل واستلم السيد الكاظمي رئاسة الوزراء ، وقد وزر من وزر على خلفيات غير حزبية وبدون محاصصة حسب ادعائه ، وصدعت رؤوسنا صفحات التواصل الاجتماعي بتغييرات طالت المدراء العامون وباستجوابات وعقوبات على بعض حيتان الفساد ، لكن الامور تسير من سيء الى اسوأ ، فلم تمسح دمعة من عين ثكلى فقدت ابنها ولا طبطبة ومسحة على رأس يتيم فقد اباه ، ولا جدار شيد فوق رأس فقير مشرد ، ولا وظيفة تحمي شاب او شابة من التسول ومد يد العوز في الطرقات .

لو اراد السيد الكاظمي الجدية في ادارة الدولة وحسب مصلحة العراق اولاً فليس هناك قوة في الارض سوف تمنعه من هذا ، لكن يبدوا ان الامور لاتسير هكذا ابداً ، ولا فرق شاهدناه بين هذه الحكومة و سابقاتها والدليل لايحتاج الى برهان ، فما زال قمع المتظاهرين بنفس السيناريو وبنفس قوة البطش ، وما زالت الصواريخ تطلق من منصات اقرب الى الواقع لو قلنا انها حكومية وليست مجهولة المصدر .

اليأس من ايجاد رجال دولة ينتشلوا العراق من كارثة الافلاس من كل شيء اصبح يساور كل وطني شريف مخلص ، فلا امل لنا في هذه الطبقة السياسية الحاكمة اليوم الا مارحم ربي ، ويكفي رجاء رفع الشعارات المخجلة التي تنتشر هنا و هناك عن انجاز قام به هذا الحزب او ذاك ، وكفى الحديث عن بطولات وصولات سرمدية سطرها فلان او علان ، لقد دمرتم الحياة و وضعتم العاهات في كل ركن وفي كل صوب وليس لنا بكم رجاء .

الان ندعوا الله ان يمنحنا بهلول واحد ولا نريد بهاليل ، نريد واحد فقط يكون نديماً لكم وناصح عسى ان تنصتوا له وعسى ان يكون بمهارات بهلول الرشيد الذي يحكى عنه في سالف العصر والزمان ، والا اصبح العراق في خبر كان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك