خالد القيسي||
الجمهور المتظاهر في بغداد شيعي ..
اغلبه من مناطق شرق القناة و المناطق ذات الغالبية الشيعية.. لم تتظاهر الأعظمية و لا مركز المنصور و لا حي الخضراء و لا الجانب السني في الغزالية و الدورة ..
الجمهور المتظاهر في المحافظات شيعي ..
لم تتظاهر المحافظات السنية و لا الكردية ..
الساحات في التحرير و الناصرية و بابل و البصرة وواسط وكربلاء و النجف و العمارة كانت شيعية الجماهير ..
لكن ..
هل كانت هوية التظاهرة شيعية ؟؟
هل كانت محركات التظاهرة شيعية ؟؟
هل كانت موارد دعم التظاهرة شيعية ؟؟
هل كانت شعارات التظاهرة شيعية ؟؟
و الأهم من ذلك كله ..
هل كانت ثقافة التظاهرة شيعية ؟؟
لنبحث في شعارات التظاهرة ..
لافتة عملاقة ..
وضعت على طريق زوار الأربعين..
مؤشر عليها سهمان ..
واحد يشير الى جهة كربلاء مع عبارة ( الطريق الى كربلاء )
و الاخر يشير الى جهة ساحة التحرير مع عبارة ( الطريق الى الحسين ) ..
لافتة أخرى ..
(زيارة الحسين في ساحة التحرير لا في كربلاء )
صاحب تكتك واضح على ملامحه البؤس و العوز يكتب على عجلته ( حتى الرضا نجيبه من ايران ) مع وجوه ضاحكة ..
لافتة بيد متظاهر ( اذا متتأدب ايران نخليهم يزورون الحسين باليوتيوب )
منذ متى كان الشيعي يتجرأ على مقام الامام الحسين عليه السلام و باقي الأئمة ؟؟..
إيران بره بره
رمز الثورة ملحد يكفر برب السماوات و الارض و يشبه حرم الحسين و اخيه العباس بفيروز و ام كلثوم و يستهزئ بالحسين و يسب الشهيد الذي يقدسه كل شيعة العالم بدون خلاف (محمد باقر الصدر ) ..
و من التشرينيين من يفضلون رمزهم هذا على الحسين صلوات الله عليه ..و على انصاره و اهل بيته ..
رسوم كاريكاتيرية تستهدف مراجع الشيعة و قادتها ..
شخصيات وضيعة منبوذة تخرج على الفضائيات تهاجم المسير الى الحسين و تتهم رئيس الوزراء بترك مهام عمله من اجل العزاء الحسيني ..
و شخصيات اخرى اكثر قتامة و مجهولية تحدد للشيعة ان الحسين لا يريدهم لزيارة ضريحه بل للتظاهر في الباب الشرقي و البتاويين ..
منذ متى كان الشيعة يتعلمون قيم الحسين و ثورته من الشواذ و سقط المتاع ؟؟..
صحيفة الثورة ( البعثية الصدامية ) تكتب من الاردن مدحاً للتظاهرة ..
بيانات التنسيقيات ..
تهاجم صلب العقيدة الشيعية و تضرب قادة التشيع ..
بيانات ساحة التحرير تنال من رموز الشيعة ..
تحتفل الساحات بإغتيال قادة النصر و تتراقص و تسكر حتى الصباح الباكر فرحاً .. بينما تقرأ الفاتحة على نفوق احد جلادي البعث المجرم وزير دفاع الطاغية ..
تسحل قادة ميدانيين ابطال في الحشد الشعبي و تقتلهم و تسلب ثيابهم ..
و تصلب طفلاً مراهقاً في ساحة الوثبة .. ثم تنزله ليمسك به نفر من شباب الشيعة لتذبحه عاهرة مصلاوية ..
و تحرق مقرات الحشد الشعبي ..
تظاهرات تدعمها دول طائفيه .. و السفارات توزع الاموال والعواهر على خيامها
تكسر قيم المجتمع العراقي الذي لاول مرة في تأريخه يرى احتضان الرجال للنساء و التقبيل في الشوارع و تبيت النساء مع الرجال في المطعم التركي ..
و تضج الساحات بالطرب ليل نهار في ايام المحرم و صفر ..
و الأغرب من هذا كله ..
ان انصار التشرينية ..
باتوا يرون محرري اعراضهم من السبي ذيولاً .. و من انقذ الوطن من الضياع تبعية .. و من ساعد العراق عدواً و من يحتل العراق رغم انف الشعب صديقاً ..
و لعلك تسمع لاول مرة ..
ان شاباً شيعياً يشتمك بقوله ( اولاد المتعة ) و لا يدري ان امه الارملة لربما تزوجت لأكثر من عشر مرات بعقد متعة ..
لعلهم فشلوا ان يحرفوا الناس عن طريق الحسين عليه السلام ..
لعلهم يئسوا يوجهوا الجماهير بعيداً عن الحسين فجاؤوا ليلصقوا انفسهم و رموزهم الملحدة المرتدة بالحسين و نهجه و شعائره ..
لكنهم لم يفهموا ابداً ان هويتهم أموية محض لا يوجد فيها أية لمحة شيعية ..
فلا يخدعوننا بالوطنية ..
لانهم يعتبرون كل ماهو شيعي معادٍ للوطنية ..
هويتهم بعثية أموية عباسية طلفاحية عفلقية لها عدو واحد هو التشيع ..
قد يكون جمهور تشرين يحمل اسم ( شيعي ) لكن هويته الثقافية .. سلوكه .. منهجه .. لغته .. توجهاته لا تمت الى التشيع بأية صلة .. بل كل ما بدر منه على الأعم الأغلب معادٍ للتشيع ..
https://telegram.me/buratha