يوسف الراشد ||
حلمان لاينفكان عن عقول وضمائر واحاسيس وتفكير الساسة الاكراد اولهما انشاء الدولة الكردية واستقلالها وانفصالها عن العراق والحلم الثاني التوسع وضم اكبر عدد من المدن والقرى والارياف المحاذية لكردستان .
فضم سنجار لاراضي كردستان هو ليس اول الحلم وليس اخره للساسة الاكراد بل سيتبعه ضم اراضي من ديالى وكركوك وصلاح الدين حتى الوصول الى حدود الاراضي المحاذية لبغداد .
ان سياسة الكاظمي وتخبطه في اتخاذ بعض القرارات المصيرية والحساسة دون الرجوع الى ممثلي الشعب او الى اهالي تلك المناطق واجراء استفتاء لها يخلق حساسية وعداء ومشاكل وقد شاهدنا ردود افعال اهالي قضاء سنجار ورفضهم لقرار انضمامهم لكردستان .
ان الايزيدين يشكلون 80% من سكان قضاء سنجار ويرفضون سيطرة الاحزاب الكردية عليهم والتحكم بمصيرهم وكيف ان الاكراد مارسوا ضدهم الخيانة والغدر وساعدوا الدواعش القادمون من الاراضي السورية على اقتحام مناطقهم وقتل رجالهم واطفالهم وسبي نساؤهم وارتكاب ابشع الجرائم ضدهم عام 2014 ،
ومازال لحد الان هنالك الالاف من الايزيديين مغيبين ومازالت النساء اسارى بيد الارهابيين في سوريا وكله بفضل ومساعدة الاكراد الذين مكنوا الارهابيين الدواعش من استباحة قضاء سنجار وتشريد اهله .
ولم ينسى اهالي قضاء سنجار الوقفة البطولية لابناء الحشد المقدس الذين حرروا هذه المناطق من الدواعش ولقنوهم اروع الدروس البطولية ،، وعلى اثرها تطوع وانخرط ابناء سنجار ليشكلوا لهم افواج من المقاتلين ضمن الحشد الشعبي يحمون مناطقهم من عودة الدواعش مرة اخرى ومساندة وحماية ابطال الفتوى المقدسة من ابناء الحشد الشعبي .
فالاكراد سياستهم التحالف مع الشيطان من اجل تحقيق طموحاتهم في تاسيس الدولة الكردية والتوسع في ضم الاراضي كسياسة اسرائيل الاستيطانية فقد تحالفوا مع امريكا ومع اسرائيل ضد العراق وساهموا في اشعال الفتنة الطائفية وكانوا ادوات تحركهم امريكا.
واصبحت ارض كردستان ملجأ الهاربين والمطلوبين للعدالة والقتلة وللدواعش ولازلام النظام السابق والفدائيين والعسكريين الهاربين واصبحوا عبأ على ميزانية العراق فهم يستحوذون على نفط الاقليم وعلى المنافذ الحدودية والمطارات ولايعطون أي شيئ من الايرادات للحكومة المركزية .
فالساسة الاكراد واحلامهم التوسعية يمثلون السرطان الذي ينهش الجسد العراقي ومصدر ضعف لاقوة للعراق فهل سبنجحون في تحقيق احلامهم وضم المزيد من الاراضي والقرى الى امراطوريتهم .