المقالات

المبلل..ميخاف من المطر 

1297 2020-10-15

  🖋  قاسم سلمان العبودي||    يبدوا أن السيناريو الأمريكي القاضي بأسقاط منظومة الحشد الشعبي عموماً ، و فصائل المقاومة على وجه الخصوص ، ماض ويسير بخطى ثابته . اليوم تكتمل الصورة القاتمة بتصريح أحد قادة الأقليم المتغطرس  الذي لم يلجم حتى هذه الساعة ، ماهو ألا حلقة في ذاك المسلسل المزعوم .  المشهد السياسي الفوضوي الذي أرست دعائمه واشنطن والذي ينبيء بأنفلات أمني وأجتماعي مهدداً السلم الأهلي برمته جزء من مخطط يهودي ربما يكون زيباري جزاً من هذا المخطط  .  أعتقد أنه  قد تناسى عمداً تضحيات الحشد الذي ذاد عن أرض العراق وشرفه شمالاً وغربا . لقد هانت  عليه  دماء أبناء  جلدته الذين قضوا سحقاً بقبضة البعث الفاشستي المدعوم أمريكياً ، فما بالكم  بدماء غيرهم ؟  أن  تواجد الحشد الشعبي شرفاً  لأي بقعة تطأه  قدماه المقدسة . خضراء كانت أم صفراء  .  تطاول هوش يار زيباري الأنفصالي ، على الحشد الشعبي يجب أن لا يمر كما مرت أساءات سابقة وتحت شعار عفى الله عما سلف . يجب أن يقيم أداء الأقليم وتقيم تصريحات قادته ، حتى نقف على حقيقة التحالفات التي تنوي الأحزاب الكردية أقامتها مع الكتل الشيعية التي بدأت تفقد بوصلتها في خضم هذا الضغط الإمريكي المستمر .  قلنا في أكثر من مقال ، أن سياسة قادة الأقليم الأنفصاليين ، تعمل بالضد من حكومة المركز . وأن الحكومات السابقة  فضلاً عن الحالية ماهي ألا  لقمة سائغة  بفم الأقليم  ،  الذي يحاول الأستئثار بكل محافظات العراق .  في الأمس أقتطع السيد الكاظمي سنجار ، وقدمت على طبق من ذهب للأقليم وكأنها ملك لأبيه ، واليوم يرد الهوش يار بالشكر على الكاظمي بالأساءة  للحشد الشعبي  الذي حفظ وجه ماء سياسي الصدفة الذين جاءوا على سرفات الدبابة الأمريكية .  أنكشفت خيوط اللعبة ، واليوم تم تطبيع أغلب قادة العراق مع المخطط الأمريكي القاضي بجعل العراق جزء من صفقة القرن الصهيونية التي تعمل على تركيع الشعب العراقي وأنسلاخه من ثوابته العقائدية .  على جميع فصائل المقاومة والحشد الشعبي أن تضع المسؤولين العراقيين أبتداءاً من رئاسة الجمهورية والوزراء  والبرلمان ، أمام مسؤلياتهم الدستورية والأخلاقية ، في كبح جماح قادة أقليم الشمال الذين تمادوا كثيراً في الأساءة الى الشعب العراقي ومتبنياته .  كما أن على قادة الكتل الشيعية أن يكون لهم موقف واضح من هذه التخرصات السمجة التي تطلق بين الحين والآخر على منظومة الحشد الشعبي .  يفترض مغادرة منصة تويتر وتغريداتها ،  هذه فرصة لأثبات وطنية من يدعون الوطنية . وهي فرصة لتبيان ولائهم للمرجعية الرشيدة التي أفتت بتكوين الحشد وفصائله الباسلة ، وأن لا يكون لقلقة لسان وشجب أعلامي فقط . يجب أن يكون هناك موقف واضح وصريح من هؤلاء الأنفصاليين ، حتى وأن كلفنا دماء جديدة ، وتضحيات جسام .  (( المبلل ميخاف من المطر ))   15 / 10 / 2020
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك