🖋 قاسم سلمان العبودي||
يبدوا أن السيناريو الأمريكي القاضي بأسقاط منظومة الحشد الشعبي عموماً ، و فصائل المقاومة على وجه الخصوص ، ماض ويسير بخطى ثابته . اليوم تكتمل الصورة القاتمة بتصريح أحد قادة الأقليم المتغطرس الذي لم يلجم حتى هذه الساعة ، ماهو ألا حلقة في ذاك المسلسل المزعوم .
المشهد السياسي الفوضوي الذي أرست دعائمه واشنطن والذي ينبيء بأنفلات أمني وأجتماعي مهدداً السلم الأهلي برمته جزء من مخطط يهودي ربما يكون زيباري جزاً من هذا المخطط . أعتقد أنه قد تناسى عمداً تضحيات الحشد الذي ذاد عن أرض العراق وشرفه شمالاً وغربا . لقد هانت عليه دماء أبناء جلدته الذين قضوا سحقاً بقبضة البعث الفاشستي المدعوم أمريكياً ، فما بالكم بدماء غيرهم ؟
أن تواجد الحشد الشعبي شرفاً لأي بقعة تطأه قدماه المقدسة . خضراء كانت أم صفراء .
تطاول هوش يار زيباري الأنفصالي ، على الحشد الشعبي يجب أن لا يمر كما مرت أساءات سابقة وتحت شعار عفى الله عما سلف . يجب أن يقيم أداء الأقليم وتقيم تصريحات قادته ، حتى نقف على حقيقة التحالفات التي تنوي الأحزاب الكردية أقامتها مع الكتل الشيعية التي بدأت تفقد بوصلتها في خضم هذا الضغط الإمريكي المستمر .
قلنا في أكثر من مقال ، أن سياسة قادة الأقليم الأنفصاليين ، تعمل بالضد من حكومة المركز . وأن الحكومات السابقة فضلاً عن الحالية ماهي ألا لقمة سائغة بفم الأقليم ، الذي يحاول الأستئثار بكل محافظات العراق .
في الأمس أقتطع السيد الكاظمي سنجار ، وقدمت على طبق من ذهب للأقليم وكأنها ملك لأبيه ، واليوم يرد الهوش يار بالشكر على الكاظمي بالأساءة للحشد الشعبي الذي حفظ وجه ماء سياسي الصدفة الذين جاءوا على سرفات الدبابة الأمريكية .
أنكشفت خيوط اللعبة ، واليوم تم تطبيع أغلب قادة العراق مع المخطط الأمريكي القاضي بجعل العراق جزء من صفقة القرن الصهيونية التي تعمل على تركيع الشعب العراقي وأنسلاخه من ثوابته العقائدية . على جميع فصائل المقاومة والحشد الشعبي أن تضع المسؤولين العراقيين أبتداءاً من رئاسة الجمهورية والوزراء والبرلمان ، أمام مسؤلياتهم الدستورية والأخلاقية ، في كبح جماح قادة أقليم الشمال الذين تمادوا كثيراً في الأساءة الى الشعب العراقي ومتبنياته .
كما أن على قادة الكتل الشيعية أن يكون لهم موقف واضح من هذه التخرصات السمجة التي تطلق بين الحين والآخر على منظومة الحشد الشعبي . يفترض مغادرة منصة تويتر وتغريداتها ، هذه فرصة لأثبات وطنية من يدعون الوطنية . وهي فرصة لتبيان ولائهم للمرجعية الرشيدة التي أفتت بتكوين الحشد وفصائله الباسلة ، وأن لا يكون لقلقة لسان وشجب أعلامي فقط . يجب أن يكون هناك موقف واضح وصريح من هؤلاء الأنفصاليين ، حتى وأن كلفنا دماء جديدة ، وتضحيات جسام .
(( المبلل ميخاف من المطر ))
15 / 10 / 2020