المقالات

سنجار..الفاو.. وألتآمر ألمخفي 

1464 2020-10-17

  خالد القيسي||

ما وصلنا من تناقض وغموض في اتفاق الحكومة الحالية مع الاكراد لمنحها السيطرة على منطقة سنجارالذي رفضته اغلب شرائح البلد والسنجاريين ، حقائق مشوهه عن هذ ه المعالجة للوضع المضطرب في سنجار ، وبخاصة  في هذا الظرف الذي يراد لميناء الفاو ان ينجز ويحرك الاقتصاد والمرسوم له المرور في منطقة سنجار الحيوية . مما لا شك فيه في بلد كالعراق تعج به مئات الفضاءيات وفوضى التواصل الجتماعي ووسائل اعلام مختلفة والحريات المتاحة لا يمكن الحصول على المعلومة الصحيحة والدقيقة عما يحصل ويدور في ثنايا البلد .  ولاشك ان الغدة السرطانية في الشمال تستغل الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد للتمدد خارج نطاق الاقليم وغالبا ما يصرح من يحمل افكار قومية عنصرية لا تنتمي الى العراق تحمل في دلالتها السير نحو الانفصال الذي اندحر في استفتاء برزاني وبطانته . من منطق العقل ان هذه الارض بعيدة عن الاقليم وليس من ضمن المناطق ما يسمى ( متنازع عليها  ) فلماذا تعطى فريسة الى عصابات الاقليم خلافا لرقابة الدولة الاتحادية على كل اراضي البلد بما فيها محافظات الاقليم الثلاث . الاكثر استغراب مباركة امريكا وتركيا لهذا الاتفاق في توظيف لاجندات ينتفع بها هؤلاء ، وقد تكون أمريكا هي من مارست ضغوط على الحكومة العراقية لابرام هذا الاتفاق نكاية بالصين التي  تتبنى مشروع طريق الحرير ان ينتهي عند نقطة الفاو لوصول منتجاتها الى اوربا بوقت اسرع ومسافة أقل. ان ارواح الشهداء من الحشد والقوات الامنية التي طهرت ارض سنجاروما لحق بها من دمار من قتل وتهجير من همجية داعش تبرأ الى الله والى الشرفاء من أبناء الوطن برفض ما رسمته امريكا واسرائيل والبرزاني ومن تبعه في ذلك ، الذين تخلوا عن ابناء المنطقة وقت الشدة والمحنة على عهد داعش الوهابية ، وهدم هذا المخطط الذي يستخدم للتحكم في صادرات الصين وكوريا والعراق مستقبلا الى  تركيا وسوريا ومنها الى اوروبا . على الجميع التنبه وادراك خطورة هذا الموضوع ، وهذا البرنامج الذي يرادمنه تمرير امر مريب على مستقبل البلد الاقتصادي وبناه التي تخدم الاصلاح ، وبما يعود بمردود مالي كبير كمصدر للدخل ، مع ما تساهم به الزراعة والسياحة الدينية  دون الاعتماد على النفط  بنسبته الكبيرة برفد الميزانية . ان سياسة الخنق الاقتصادي الذي تمارسه حكومة الكويت والعصابة الحاكمة في الشمال ِ بممارسات فعلية على الارض لإفشال مشروع انجاز ميناء الفاو، وآخرين مثل الامارات والسعودية وبدرجة أقل مصر كانت وما تزال اهداف شاخصة تتم التغطية عليها بحجج واهية اعلامية وحوارات  وندوات لكسب جمهور المغفلين واصدق برهان ما تم بين  البعض من هم في صدارة المسؤولية وبين الجانب الكويتي والكردي في كثير من الخطط والوعود التي تضر بمصالح البلاد العليا ، حقيقة كانت أم ترويج لما يحلم به الطرفان .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك