✒️ رماح عبدالله الساعدي||
منذ الصغر ونحن نسمع ان الحياة فرصة وعلى الشاطر والذكي منا أن يستغلها اما انا اقول لكم فان في كل مرحلةٍ من حياتنا فرصة او ربما عدة فرص علينا استغلالها. استغل الفرصة التي تأتي اليك بأفضل استغلال. استغلها استغلالاً صحيحاً لمصلحتك ومصلحة من حولك واجعل استغلالك لهذه الفرصة. ليس استغلالاً وقتياً بل اجعلها تعود عليك بالفائدة فيما بعد واقصد فيما بعد تارة في المرحلة القادمة من حياتك والافضل ان تكون مستثمرها الى الدار الاخرة ابحث في كل مرحلةٍ انت فيها ستجد هناك فرصةً قيمة.
ابحث وانت في جميع حالاتك. السعيدة والحزينة الغنية والفقيرة وغيرها ستجد هناك فرصةً ربما تختبئ عن ناظريك وربما انت لا تنتبه اليها دقق وامعن النظر عزيزي القارئ في المرحلة التي تعيش فيها فثق ستجد هناك فرصةً لا ينفع ان ضيعناها الندم ، ولن تعود ، هناك فرصة لك جعلها الله لك لتستغلها. في هذه المرحلة التي تعيشها انت فربما جلوسك في البيت لفترةٍ من الزمن. بدون عملٍ بسبب وعكةٍ صحية المت بك اجلستك في المنزل او بسبب عددٍ فائض من الموظفين ادت الى اقالتك أو الاستغناء عنك او اسبابٍ اخرى ثق واعتقد هذه فرصة منحت لك ان امعنت ودققت النظر.
ودرستها من جميع النواحي ستجد ان هناك شيئاً كنت نسيته. او لم تجد فرصة لتفعله وانت في زحمة ذلك العمل فعليك أن تستغل هذه الفرصة وابحث عنها بحثاً جيدا وابني بها ما فاتك ورمم بها ما هشمته في ازمت انشغالك ، ما هشمته في زحمة العمل والمنزل وخروجك المستمر من المنزل وعدم وجود وقت لهذه الفقرة التي تهشمت او سقطت فعليك اعادة بنائها او ترميمها. كي تزهو من جديد هذه الحديقة التي كانت لديك. مر عليها زمن طويل لم ترها لم تسقها لم تعتن بها،لم تبعد عنها الشوائب التي من شأنها ان تشوه منظرها او تقضي عليها لانها تأخذ منها ماتأكل وما تشرب هذه الازهار الجميلة التي كانت لديك اعتني بها
فسفرك خارج البلاد بعيداً عن الاهل والاحباب والاصدقاء غربتك ثق واعتقد ستجد فيها شيئاً كنت تفتقده ان امعنت النظر واجدت البحث ودققت في تفاصيل حياتك او اعمالك او مهماتك او تكاليفك الشرعية أو الدينية أو الاجتماعيةاو الاسرية أو الشخصية ستجد فيها شيئاً اهملته وتناسيته في زحمة مشاغلك بهذه الدنيا الفانية فامعن النظر ودقق فالفرص كثيرة لكن قليلٌ ما نستغلها أو ربما وانت بقرب اصدقائك وبينهم وبين من تحب لعلك غفلت عنه شخصٍ ربما كان يبادلك الحب الحقيقي والاحترام والامتنان وانت تجاهلته لكثرة من هم حولك من اصدقاء ولعله هو الذي يكن لك الحب والاحترام الحقيقي ومن حولك كلهم لمجرد غيابهم عنك سيتكلمون عنك بالكلام الرديء او بمجرد غيابك انت عنهم. يتحول هذا الحب والاحترام والتقدير الى من حل مكانك فانتبه فالحياة فرصةٌ. او في الحياة فرصٌ عليك استغلالها باحسن استغلال .
https://telegram.me/buratha