المقالات

الصراع نفسه وان تغيرت الاسماء..!  


  منى زلزلة||   اليوم دفن رسول الله ص  هل فكرنا ملياً بأسباب التأخير !! من وقف حاجزا ومعرقلا لاخبار الامة بوفاته وساهم في تأخير دفنه ؟  نعم شهوة وقوة المصالح السياسية تتصارع مع الحب للرسول ص والقيم التي ربى  الامة عليها ففقدان الامة لرسولها يوم حزين ومؤلم ومقلق وخصوصا ان القرآن حذر من هذا اليوم!  البعض منا -وهم كثير -يستغرب من إن القرآن قد تنبأ وحذر  من يوم موت الرسول ص ، "ومامُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ" حصل انقلاب  أخرّ الصلاة عليه وعلى دفنه  انتشرت في كل الازقة رجال يحملون السيف ويمسكون بالمارة ويطالبونهم بالبيعة  كان هذا الاسلوب قد انتقده الخليفة الثاني (بيعة ابي بكر فلتة وقانا الله شرها) بالرغم منه كان يقف الى جواره وهو اول من بايع بل كان هو اول من شكك بوفاة النبي وشهر السيف بوجه من يقول ان النبي قد مات وقال ان النبي لايموت حتى جاء ابو بكر وذكره بالاية الانفة الذكر فهدئ من روعه وغضبه واستطاع الناس ان ينشروا خبر شهادة النبي ص بنفس الوقت التي عقدت فيه اجتماع السقيفة وبغياب علي ع حامي القيم والمثل المحمدية لانشغاله بتغسيل الحبيب والاخ محمد الرسول ص ودفنه  فهذا الانقلاب  الذي حذر منه القرآن وهذا الذي  ينبغي على الساسة اليوم ان يحذروه وهم يتصارعون حول المصالح ان تكون القيم خط احمر تصفّر عنده كل المصالح ،  اما الذين يجعلون المصلحة اعلى هدف في حركتهم فأنهم المنقلبون الذين اشارت لهم الاية . ان مايجري اليوم من عقد اجتماعات السقايف وتاركين مثلنا وكرامتنا وارضنا وثرواتنا تنهبها اسرائيل وامريكا وازلامها الدواعش ويشغلوننا بصراعات داخلية فيما بيننا كما يريد ابو سفيان ان يشعلها حرباً وجاء بخبث للامام علي مناصرا بالسيف له! .  علينا ان نتذكر كيف ان صمت علي ع وحلمه منع من الحروب الاهلية لكنه لم يسكت على الظلم ، وشرع في بناء بيت الاحزان معلم المظلومية االزهرائية لتبقى خالدة نصب اعين الشاكرين لله المخلصين الشيعة : ان المصالح السياسية لدى شركائنا تجعل القيم الانسانية التي اوصانا بها نبينا محمد ص والحب الذي قدسناه معا له والعهد معنا تحت اقدامهم وبيت الاحزان معلم بناه علي ع  وثبت عبر التاريخ اهميته في تذكير الشيعة ان لاينساقوا وراء المصلحة وينقلبوا على القيم المحمدية وان حركة الزهراء ع (ومن سار على نهجها )من بيت الاحزان قد انطلق  ،واثبت التاريخ لنا ،ان اعدائنا هم من ينقلبوا حسب المصالح على القيم وليس الشيعة   فاسرائيل اليوم هم ذاتهم الذين حاربواوقتلوا الانبياء من بعد موسى ع ، وقريش المنقلبة على الرسول ص هم داعش اليوم ومن ساندهم من الوهابية والمتطبعين مع اسرائيل وابوسفيان الامس هم امريكا والاحزاب العميلة لها التي حكمت البلاد الاسلامية باسم القومية والاشتراكية والراسمالية ومن ثم باسم الاسلام  الصراع نفسه وان تغيرت الاسماء   ونتيجة الصراع معلومة فقد وعد الله عباده بإنه سيجزي الشاكرين .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك