المقالات

لا تخذلوا الغيارى

896 2020-10-20

 

رأفت الياسر||

 

مرّت أيام على إعتقال أحبتنا بعد الوقفة الاحتجاجية المباركة التي حدثت أمام مقر البارتي الإنفصالي وسط بغداد.

لهذه اللحظة لا خبر عنهم مع تحفظ الاجهزة الامنية عن الابداء بأي تفاصيل تتعلق بهم بإستثناء اللقاء الذي حدث مع ذويهم اليوم.

المعلومات تؤكد تعرض الشباب للتعذيب من أجل جرّهم لإعترافات زائفة لكي يكملوا ملف التحقيق ويسلموه للكرد.

المسألة سياسية أكثر مما هي جنائية لأن المعتقلين لم يشاركوا بعمليات الحرق إذا كانت هذه التهمة التي يُراد إدانتهم بها  فعليا.

هؤلاء الاحبة خرجوا من أجل نصرة الحشد الشعبي كرد إعتبار على الاساءات المتكررة لبعض السياسيين الفاسدين لهذا الكيان المقدس.

وكما نعلم فإنّ أحد أبرز شعارات الفتح هي حفظ الحشد الشعبي ولا نشكك بذلك

ولكن الآن الفتح بقائده جناب الحاج هادي العامري مسؤول ومعني بشكل مباشر عن إطلاق سراح هؤلاء الغيارى.

اي عملية تسويف بعملية الاطلاق يعني زعزعة القواعد الشعبية التي تعاني اساسا من ثقة متصدعة مع  للفتح.

نعم أُرتكبت بعض الاخطاء أثناء الوقفة كحرق العلم الكردي ولكن بالنتيجة هي ردود فعل شعبية غاضبة وهي لا تساوي شيء أمام صمت الدولة من عمليات التخريب التي حدثت في الجنوب!

كان الأولى بالحكومة أن تعتقل من يهدم المقرات الحزبية بالشفلات ومن يسحل ويمثل بجثث منتسبيها.

الاكراد استطاعوا ان يستثمروا حادثة حرق المقر لقضية لتعبئة الجمهور الكردي وكان إستثماراً إنتخابياً ذكياً!

فلماذا لا يستثمر الساسة هذه المسألة لتعبئة جمهورهم أيضاً وإعادة الثقة المفقودة؟

وقد يشير البعض لتدخلات نائب من هنا او هناك بهذه المسألة

وإنّ كانت هذه الجهود مشكورة لكن القضية يجب أن تتحول لرأي عام غاضب.

فإنّ إستمرار خذلان الغيارى اليوم فستفقدون دعمهم غداً.

و أي تأخير ولو كان ساعة يعني ضعف الضغط السياسي لهذه الجهود المشكورة.

وحذار .. حذار .. ترك قواعدكم خلف ظهوركم

20/10/2020م

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك