المقالات

المرجعية الدينية ومواجهة الافكار المنحرفة 


   السيد محمد الطالقاني||   لقد لعبت الحوزة العلمية أدوارًا مهمة في الأبعاد الدينية والسياسية والاجتماعية للامة ,كما كان لها دورا متميزا في  تكوين الشخصيات الدينية التي تقود المسيرة الاسلامية . والنجف الأشرف التي تشرف بظلها العلماء والمراجع, تعتبر بلد الزعامة الدينية في العالم ,وقد شهدت في العقود الأخيرة تحديا من قبل الفلسفة الغربية, بسبب النظريات والفرضيات التي أثارتها, ولاسيما في مجال الفلسفة المادية, حيث تمكنت الشيوعية من التمدد في العراق , فتتصدى لهذه الحركة مرجع الطائفة انذاك آية الله العظمى  السيد محسن الحكيم رضوان الله تعالى عليه. كما كان لآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر دورا كبيرا في هذه المواجهة, ومواصلة مسيرة الصراع والتحدي من خلال كتبه فلسفتنا, وإقتصادنا. واليوم يطالعنا احد الذين ابتليت بهم الحوزة العلمية من الذين غرتهم دنيا هرون  باكاذيب وتشويشات ذهنية, هدفها فصل الأمة عن علماء الدين, وخلط الأوراق أمام الأمة التي تعيش اليوم صراعاً ثقافيا, من خلال الهجمة الاستكبارية الشرسة والتي تعتبر احدى مفردات خطة صفقة القرن المشبوهة. فتصدت لهذه الافكار, المرجعيةَ الدينية والتي تعتبر الضامِن لصَون الأمة مِن العَثرات ومُواجهة التحديات, لتثبت لهولاء المنحرفين انها حاضرة في الساحة دوما. إننا اليوم نشعر بأننا نعيش بعصر نهضة الحوزة العلمية, وعودتها إلى موقعها في قيادة الأمة وتوجيهها, وان النجف الاشرف هي صاحبة القرار النهائي في تحرير مستقبل العالم الإسلامي , وكلمتها هي الكلمة الفصل في كل المواقف السياسية والاجتماعية, وهي صمام الأمان للعالم الإسلامي, وذلك من خلال حضورها الفاعل في كل قضايا الأمة الإسلامية, ودورها الكبير في حفظ واستقرار المجتمع عبر تحقيق الانسجام والتعايش, وثقلها السياسي ودورها في ترشيد العملية السياسية , وتصحيح المسارات وتقديمها النصح للقادة السياسيين والاجتماعيين , للوصول إلى إتخاذ القرارات الصحيحة على المستوى الداخلي والسياسات الخارجية , وافشال كل خطط الاستكبار العالمي .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك