المقالات

ظواهر مدانة غير مسبوقة

947 2020-10-23

 

اياد رضا حسين||

 

 من الظواهر المدانه والتي لم تكن معروفه في الدوله العراقيه منذ تاسيسها في عشرينيات القرن الماضي ، هو هذا التجاوز والاعتداء على منتسبي القوات المسلحة وخاصة الضباط اثناء تادية واجباتهم ، ولاسباب سبق انا اشرنا اليها في مقالات ذات الصلة ، والتي بالمحصلة النهائية اوجدت حالة من الفوضى والارباك واضعاف هيبه الدوله والقانون والنظام الذي يعتبر من اهم مرتكزات النظام السياسي الحاكم ،

 ويبدو ان هنالك ظاهرة اخرى لا تقل خطورة عن التي اشرنا اليها ، والتي لم تكن معروفة ايضا  في كل الانظمة السياسية والعهود السابقة التي مرت على العراق ، وهو انه في حالة اي اخفاق او خرق امني يجري توقيف القوات الامنيه وقادتها العاملين في منطقه الحادث ، بدعوى الفشل في التصدي له ومنعه ،،،

وكذلك عندما تقوم هذه القوات بالاجراءات الرادعة في التصدي للعابثين والمخربين فيجري توقيفهم ايضا ، بدعوى الاساءة الى مايسمى بالمتظاهرين السلميين (الذين يرمون القوات الامنيه بالمولوتوف ، ويحرقون ويخربون الممتلكات العامة والخاصة ، ويحولون منطقه التظاهر الى ساحه معركة ،،، الخ) ،،، ان من الواضح ان هذه السياسه وهذه الاجراءات الغريبة  هي لدفع المسؤوليه ليس الا ؟؟!! ، والتهرب من اتخاذ القرار الجرئ والصائب والحاسم

، وفي محاوله لارضاء هذا الطرف او ذاك ،، والضحيه هي  القوات الامنية ، ان تحميل هذه القوات بهذا الشكل وبصورة مستمرة ستؤدي بالنتيجه الى تدمير نفسيه العاملين في هذه الاجهزة ، لانه لا يمكن ان يكونوا متهمين على الدوام ،، ويجري تبرئه التجمعات المنفلته التي تمارس الفوضى والشغب والاجرام .

ان على القياده الامنية والسياسية ان تدعم هذه القوات وتساندها وتوجه بالضرب بيد من حديد على كل من يسيء ويخرق القانون والنظام . ولكن يبدو ان هذه القيادات تحاول على الدوام التهرب من مسؤوليه المجابهه ، وهي بذلك تؤكد على عدم اهليتها وصلاحيتها لهذه المسؤولية ولهذا الموقع ، وكذلك فانه يبدو ان هذا واحد من اهم اسباب هذا الفشل في فرض سيطرة القانون والنظام ،

اضافه الى افتقار معظم هؤلاء لشروط ومواصفات القيادة الناجحة التي يجب توافرها ، والتي رأيناها في انظمة سياسية وعهود سابقة والتي تركت اسماء لامعة لازلنا نتذكرها (ولا نقصد هنا النظام السابق) ، ليس فقط على مستوى القيادات العسكريه وانما حتى على مستوى القيادات السياسية ،

وفي بلد مثل العراق في ظروفه وطبيعة مجتمعه وشكل التحديات والمشاكل التي تجابهه ، كما ان هناك سبب جوهري ومهم وهو ان هذه الاوساط التي تصدرت العملية السياسية او مواقع صنع القرار او الاجهزه المهمه التنفيذية ، هي من وسط لم يعهد بان يكون في موقع القيادة والرئاسه والحكم واتخاذ القرار والتصدي والمجابهة ، وانما كان على الدوام يتلقى الضربات والاوامر الشديدة والقاسية والضغط من قبل الهيئه الحاكمة عبر عقود وعصور مختلفة ، لذلك فان ليس من السهولة ان يتحول هذا التحول وبالشكل الحالي الجاري الان 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك