المقالات

لاتركبوا الموجه.. التظاهرات شعبية

1448 2020-10-24

   قاسم الغراوي||

مما يدعو للغرابة ان السياسيين في السلطة ومنذ بدأت التظاهرات ولغاية الان يصرحون بوقوفهم مع المتظاهرين وهم أصحاب القرار سواء في السلطة التشريعية او التنفيذية  ولم يقدموا مشروعآ او قرارآ او قانونا يخدم هذا الشعب والاغرب من هذا كله كأنهم لايعرفون شيئآ عن  معانات الشعب  وهذا منطقيآ لانهم انشغلوا بالمناصب والامتيازات وغرق الغالبية منهم في مستنقع الفساد دون أن يعتني بالتفاته واحدة لمعانات الشعب.  واليوم يتهيّأ منحرفون ومتلونون في المواقف، موتورون عن الحقيقة، لركوب موجة التظاهرات المطلبية التي ينظمها الشباب العراقي الباحث عن فرص العمل وتحسين الأوضاع، إذ يجد الواحد من هؤلاء الانتهازيين، وقنّاصي الفرص، الفرصة السانحة في الاحتجاجات، للانصهار في الجمهور والتماهي معه، واهمآ نفسه بانه سوف يعيد ترتيبها في خانة جديدة، على أمل التأهيل لشخصه في نفوذ جديد يستعيد فيه المكاسب والمغانم وصفقات الفساد. كثيرآ ماخرج العراقيون وفي كافة المحافظات  بمظاهرات ضد  فساد وامتيازات السلطات الثلاثة التي كانت ولازالت، السبب الأول في فقر الناس وظلمهم، في فارق طبقي هائل بين مواطن، وبين نائب ووزير ومستشار ودرجة خاصة  يرتع براتب تقاعدي ضخم، وامتيازات حماية، ليغرق من أموال العراقيين في نعيم ما بعده نعيم.  هل نصدق ان مثل هؤلاء الفاسدين ممكن ان يكونوا صالحين  ويطالبون بحقوق الشعب وان يكونوا جزءآ مهما من منظومة الاصلاح المنشود بعد أن افسدوا طيلة فترة حكمهم دون رادع. في عصر التواصل اللحظي، والأوراق المكشوفة لم تعد تنطلي الانحرافيّة السياسية على العراقي المحتج وغير المحتج، أساليب المخاتلين وأصحاب الأقنعة الاستبداليّة عند الحاجة لأننا أصبحنا أكثر وعيآ وأكثر معرفة بما يدور ومادار من فساد للطبقة السياسية طيلة هذه السنوات الذي عاشها الشعب بعوز وفقر وضياع ولن نسمح بركوب موجة التظاهرات فالتظاهرات شعبية لاغير.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك