المقالات

لاتركبوا الموجه.. التظاهرات شعبية

1556 2020-10-24

   قاسم الغراوي||

مما يدعو للغرابة ان السياسيين في السلطة ومنذ بدأت التظاهرات ولغاية الان يصرحون بوقوفهم مع المتظاهرين وهم أصحاب القرار سواء في السلطة التشريعية او التنفيذية  ولم يقدموا مشروعآ او قرارآ او قانونا يخدم هذا الشعب والاغرب من هذا كله كأنهم لايعرفون شيئآ عن  معانات الشعب  وهذا منطقيآ لانهم انشغلوا بالمناصب والامتيازات وغرق الغالبية منهم في مستنقع الفساد دون أن يعتني بالتفاته واحدة لمعانات الشعب.  واليوم يتهيّأ منحرفون ومتلونون في المواقف، موتورون عن الحقيقة، لركوب موجة التظاهرات المطلبية التي ينظمها الشباب العراقي الباحث عن فرص العمل وتحسين الأوضاع، إذ يجد الواحد من هؤلاء الانتهازيين، وقنّاصي الفرص، الفرصة السانحة في الاحتجاجات، للانصهار في الجمهور والتماهي معه، واهمآ نفسه بانه سوف يعيد ترتيبها في خانة جديدة، على أمل التأهيل لشخصه في نفوذ جديد يستعيد فيه المكاسب والمغانم وصفقات الفساد. كثيرآ ماخرج العراقيون وفي كافة المحافظات  بمظاهرات ضد  فساد وامتيازات السلطات الثلاثة التي كانت ولازالت، السبب الأول في فقر الناس وظلمهم، في فارق طبقي هائل بين مواطن، وبين نائب ووزير ومستشار ودرجة خاصة  يرتع براتب تقاعدي ضخم، وامتيازات حماية، ليغرق من أموال العراقيين في نعيم ما بعده نعيم.  هل نصدق ان مثل هؤلاء الفاسدين ممكن ان يكونوا صالحين  ويطالبون بحقوق الشعب وان يكونوا جزءآ مهما من منظومة الاصلاح المنشود بعد أن افسدوا طيلة فترة حكمهم دون رادع. في عصر التواصل اللحظي، والأوراق المكشوفة لم تعد تنطلي الانحرافيّة السياسية على العراقي المحتج وغير المحتج، أساليب المخاتلين وأصحاب الأقنعة الاستبداليّة عند الحاجة لأننا أصبحنا أكثر وعيآ وأكثر معرفة بما يدور ومادار من فساد للطبقة السياسية طيلة هذه السنوات الذي عاشها الشعب بعوز وفقر وضياع ولن نسمح بركوب موجة التظاهرات فالتظاهرات شعبية لاغير.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك