المقالات

الهرولة للتطبيع

1218 2020-10-24

 

محمد السعبري ||

 

ان ما يمر به الوطن العربي من هرولة حكامه للتطبيع مع الكيان الصهيوني دليل ضعف وتخنث حكام العرب بعد ما اجرموا بحق شعوبهم وممارساتهم للسرقة والقتل والاجرام بحق الشعوب العربية.

ان عقدة الحاكم العربي عقدة مزمنة ارثها من الحكام الذين سبقوه فراحوا يكملون بعضهم من ابواب الخيانات والسرقة والاجرام والتأمر فاصبح الحاكم العربي بعيد كل البعد عن شعبه وهنا من الطبيعي ان يبحث عن حماية له ولاسرته من مواطنيه ان غضبوا وهجموا عليه وسحلوه في الشوارع.

والكل يعلم ان اميركا والدوائر الصهيوماسونية لا تدعم حاكم قوي بشعبه لكون الحاكم القوي بشعبه لا يحتاج هذه الدوائر القذرة وهنا يكمن الخلاف بين الحاكم القوي بشعبه وبين هذه الدوائر الاستخباراتية القذرة حيث يكون رصيد هذه المنظمات صفر في هذه الدولة وهذا ما يزعجها ويجعلها تعد العدة للمؤامرات ومحاصرة الدولة وشعبها حتى  تصبح ضعيفة غير قادرة على النهوض مما يجعلها  تتراخى قليل بقليل حتى تتمكن منها هذه المؤسسات القذرة للاسف.

ان السلوكيات الخاطئة للحاكم العربي واولها وصوله للسلطة واستخدام القوة المفرطة مع الشعب يجلعه ضعيف جدا فهنا يلجأ الى مؤسساته الامنية

 فتتحول هذه المؤسسات من حامية للشعب الى قامعة وهنا تورطت هذه المؤسسات بدماء مواطنيها واوقعت نفسها بفخ الحاكم فاصبحت متعادلة بالاجرام مع الحاكم واصبحوا الاثنين مجرمين بنظر الشعب للاسف، وهنا تتدخل المنظمات الصهيوماسونية بطرق متخفية الى فصائل من الشعب المتعب بحجة حقوق الانسان وغيرها ومنظمات المجتمع المدني المشبوهة منها وتكون ورقة ضغط جديدة على الحاكم الدكتاتور ومؤسساته الامنية القمعية ويحصر الحاكم الغبي بزاوية واحدة لا خيار له الا ان يطبق ما يملى عليه من القنوات السرية الخفية.

وان اعلن استسلامه بسبب بطشه وسرقاته وخياناته لامته يقف ضعيفا امام هذه الدول والمنظمات المشبوهة  فيحاصر بالديون والقرارات الدولية المصطنعة وووالخ وعندها ياتون اليه ويعرضون عليه ما لديهم من قرارات ولا خيار له الا الموافقة وبسرعة كي يضمن حياته من شعبه الذي خانه وسرقه وبطش به.

ان الهرولة للتطبيع من حكام العرب لا مبرر له غير انهم وصلوا الى حالة الضعف والخزي والعار امام شعوبهم وخوفا من ان تقام عليهم ثورات من قبل احرار هذه الشعوب ويكون مصيرهم ومصير اسرهم القتل والسحب في الشوارع فذهبوا مهرولين للتطبيع مع الكيان الصهيوني ظناً منهم سوف تنصرهم وتحميهم من غضب الشارع العربي الحر ومن الطبقة المثقفة المتوازنة والحريصة على عرضها وارضها وشعبها. 

تحياتي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك