قاسم الغراوي ||
طيلة فترة كتاباتي لم اتطرق للتصنيف الطائفي لأنني امقتها وأعتقد أن الغالبية من اصدقائي واقعيآ وعلى مواقع التواصل الاجتماعي يعرفون بذلك فانا ابحث عن السلام في أرض السلام والعالم وان الغالبية من كتاباتي تدعو للقيم الإنسانية وتثبيت اركانها.
وكنت ولازلت كارها للظلم وسلب الحقوق المشروعة للانسان ايآ كان مصدره وفي أي بقعة من المعمورة وجزءآ مهمآ من كتاباتي هي الوقوف مع المظلومين الذين قست عليهم الظروف والسلطة في كل مكان ومناصرتهم ومساندتهم ولن احيد عن ذلك رغم ان كتاباتي هي أوسط الايمان وربما اضعفه.
ان العراقيين بكل دياناتهم وعقائدهم وتوجهاتهم الفكرية وعباداتهم أخوة في الوطن منذ آلاف السنين وهكذا عاشوا وعشنا معهم وكنا نتشارك في المناسبات الدينية والاجتماعية مع الجميع المفرحة منها والحزينة وبإمكان المواطن ان ينتقل من محافظة لأخرى وهو مطمئن لانه جزء من نسيج جميل ومتناغم شوهه السياسيون الفاسدون ومن لف لفه.
أن الدماء التي سألت ولازالت تسيل من الشعب العراقي في الدفاع عن العراق وفي مقارعة الظلم هي دماء عراقية خالصة نقية من ثمار رحم هذه الأرض تورق اجيالا واجيالا يتساوى عندها الموت والحياة حينما يستباح الوطن وتهدر كرامته.
مما آثار استيائي تصريحات وربما تغريدات ل سياسيين يقول فيها : المظاهرات في العراق شيعية قام بها الشارع الشيعي ضد السياسي الشيعي ولادخل لنا بها).
لا اريد ان اطرح الأسئلة لابحث عن اجوبتها ودلالاتها فهي واضحة عبر التاريخ، فعموم العراقيين هم الوطنيون وللشيعة النصيب الأوفر في تقديم قرابين التضحيات عبر التاريخ وهم خارج السلطة على الرغم من مواقفهم الثابته منها .
تشهد بذلك ثورة العشرين في الجنوب والفرات الاوسط وكذلك تضحياتهم في الحرب العراقية الإيرانية ايمانآ بانتمائهم الوطني لذا قدموا قرابين من الشهداء وهذا مايحاول ان يجهله الفاسدين في البرلمان وقادة كتل ففي كل عائلة من (الشيعة) يوجد غالبآ شهيد ،وكذلك قدموا الكثير من الشهداء في التصدي للاحتلال الأمريكي والحرب التي سبقته اما تلبية النداء للتطوع ضد تنظيم داعش الذي انقذ العراق من الضياع الا صورة مشرقة من هذا التاريخ فلا مزايدة عليه وسالت دماء آلاف الشهداء في الموصل وغيرها من المحافظات وقدموا صورة بطولية رائعة في الوقت الذي كان النواب والسياسين من المحافظات نفسها التي عانت من د١١عش بالخارج واحد اسباب سقوط الموصل هم قادتها الحزبي، هربوا دون أن يدافعوا عنها.. يالعاركم.
أما التظاهرات التي تصفونها (شيعية) في تغريداتكم شرف مابعده شرف ان يتظاهروا ضد الظلم وسلب الحقوق وان كان الحاكم محسوب على طائفتهم وهذا لايهم ولم يصمتوا بعد أن فاض صبرهم كما صمتم عن حكامكم الظالمين بحجة ( لايجوز الخروج على ولي الأمر وان كان ظالما).
إن التظاهرات وطنية وصفحة مشرقة اخرى تضاف للمطالبين فيها بالحقوق المشروعة والمعبرة عن تطلعات وحقوق الشعب العراقي عامة دون طائفية تلك التي تعشعش في عقولكم وما اللافتات والشعارات المصاحبة لها الا دليلا على صحة وطنيتهم ومقتهم للظلم، يامن تفكرون بتقسيم العراق تغريداتكم نشازآ فغردوا بخير او اصمتوا .