المقالات

العراق قبل الحشد ..

1388 2020-10-25

  كندي الزهيري||   السكوت عن  الفاجر يقويه على فجوره، ومسألة اللئيم إهانة للعرض، وترك الجاهل زيادة في الجهل، والصنيعة عند الكفور إضاعة للنعمة، فإذا هممت بشيء فارتد الموضع قبل الإقدام عليه أو على الترك.  العراق والشعب العراقي  الذي كان يودع الحياة في كل يوم من الأيام الدامية  ، مرتقب الانفجار في اي لحظة يكون وأين يكون، من منا لم يغلق بابه  في ٣ عصرا  بأفضل الحالات  خوفا من العصابات والقاعدة  واخواتها  ، من منا لم يودع عائلة  كنما اخر رؤيا له ،حيث يودع كوداع  المسافر الذي لا عودة له.  من منا كان يتجرا ان يزور اضرحة آل البيت ( عليهم الإسلام) بسهولة،  من منا لم يفقد اخيه أو ابنه  أو جارة  وغيرها  بسبب  الانفجارات  التي تكون دويها  مع حركة عقارب الساعة في الأسواق  في الدوائر والشوارع   ، من منا لم يشاهد التلفاز وهو يعد لنا الأموات بكل لحظة، ويحصي عدد ما بقية من الشعب . جميع الشعب فقد الامل في الحياة  حتى قيل ان الشعب العراقي سينقرض ان صح التعبير.  لكن شاء الله  ان يقف مع هذا الشعب المظلوم الذي فقد الامل  ، فارسل لهم شيبة مباركة  تنقذهم مما هم فيه  من القتل والحرق  والظلم  ، فكانت الفتوى  لتنتج لنا حشد شعبي  يتسابق به الشباب بعمر الورد  والشيبة التي كان من  المفروض ان يكون مكانها البيت لكن ابت الا ان تكون في سباق مع الشباب من أجل خلاص العراقيين من هذا الرعب ، اختلطت دماء الشباب والكهول فكانت النتيجة هي أن يعيش العراق والشعب بأمان، بعيد عن الخوف تلك الأسواق التي كانت تغلق في ٤ عصرا ،اصبحت  تعمل على مدار الساعة  وذلك الموظف والطالب  والعامل الأكثر امان من ذي قبل. لكن بعضكم إبا إلا ان ينساق خلف مكائد الشيطان المتمثل بذراع أمريكا النتنه،  فسولت لكم انفسكم ان تنفذوا ذلك المشروع من اجل قتل  امل العراق وهو " الحشد الشعبي " ،فحرقتم مقراته حتى الجريح لم يسلم من ذلك  ، ثم تعاونتم وتشمتم بقتل الشهيدين ( ابو مهدي المهندس و الحاج قاسم) ، حتى وصل بكم الحال إلى التجاوز على المراقد المقدسة.  ان الله في المرصاد  ، وأن واعدتكم أمريكا بشيء فان غدا سيبيعكم ويخلعكم كما تخلع الأفعى جلدها،  فلا زالت الفرصة للرجوع إلى الحق متاح، ارجعوا أو استعدوا للرحيل بيد داعمكم في مهب الريح،  فلا يبقى لكم سوى إشارة سيئة ومضرب للمثل  ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك