كندي الزهيري||
السكوت عن الفاجر يقويه على فجوره، ومسألة اللئيم إهانة للعرض، وترك الجاهل زيادة في الجهل، والصنيعة عند الكفور إضاعة للنعمة، فإذا هممت بشيء فارتد الموضع قبل الإقدام عليه أو على الترك.
العراق والشعب العراقي الذي كان يودع الحياة في كل يوم من الأيام الدامية ، مرتقب الانفجار في اي لحظة يكون وأين يكون، من منا لم يغلق بابه في ٣ عصرا بأفضل الحالات خوفا من العصابات والقاعدة واخواتها ، من منا لم يودع عائلة كنما اخر رؤيا له ،حيث يودع كوداع المسافر الذي لا عودة له.
من منا كان يتجرا ان يزور اضرحة آل البيت ( عليهم الإسلام) بسهولة، من منا لم يفقد اخيه أو ابنه أو جارة وغيرها بسبب الانفجارات التي تكون دويها مع حركة عقارب الساعة في الأسواق في الدوائر والشوارع ، من منا لم يشاهد التلفاز وهو يعد لنا الأموات بكل لحظة، ويحصي عدد ما بقية من الشعب .
جميع الشعب فقد الامل في الحياة حتى قيل ان الشعب العراقي سينقرض ان صح التعبير.
لكن شاء الله ان يقف مع هذا الشعب المظلوم الذي فقد الامل ، فارسل لهم شيبة مباركة تنقذهم مما هم فيه من القتل والحرق والظلم ، فكانت الفتوى لتنتج لنا حشد شعبي يتسابق به الشباب بعمر الورد والشيبة التي كان من المفروض ان يكون مكانها البيت لكن ابت الا ان تكون في سباق مع الشباب من أجل خلاص العراقيين من هذا الرعب ، اختلطت دماء الشباب والكهول فكانت النتيجة هي أن يعيش العراق والشعب بأمان، بعيد عن الخوف تلك الأسواق التي كانت تغلق في ٤ عصرا ،اصبحت تعمل على مدار الساعة وذلك الموظف والطالب والعامل الأكثر امان من ذي قبل.
لكن بعضكم إبا إلا ان ينساق خلف مكائد الشيطان المتمثل بذراع أمريكا النتنه، فسولت لكم انفسكم ان تنفذوا ذلك المشروع من اجل قتل امل العراق وهو " الحشد الشعبي " ،فحرقتم مقراته حتى الجريح لم يسلم من ذلك ، ثم تعاونتم وتشمتم بقتل الشهيدين ( ابو مهدي المهندس و الحاج قاسم) ، حتى وصل بكم الحال إلى التجاوز على المراقد المقدسة.
ان الله في المرصاد ، وأن واعدتكم أمريكا بشيء فان غدا سيبيعكم ويخلعكم كما تخلع الأفعى جلدها، فلا زالت الفرصة للرجوع إلى الحق متاح، ارجعوا أو استعدوا للرحيل بيد داعمكم في مهب الريح، فلا يبقى لكم سوى إشارة سيئة ومضرب للمثل ...