محمد السعبري||
شهد العراق من عام ١٩٧٤ وحتى عام ١٩٨٠ حالة غير طبيعية من حيث البناء وتشييد المصانع والبنية التحتية باغلب فروعها وزيادة في الرواتب والتحسين المعيشي والخ.
قد يرى البعض ان النظام البعثي المقبور كان متميزا او نسمع اليوم كلام من هنا او هناك بان النظام المقبور انجز كل هذا بطرق قانونية وسليمة.
عندما كنت اتابع الشركات الاجنبية تتوافد على العراق من شركة (بلوكات) لانشاء البتروكيماويات في البصرة . او (اف ال اس )السويدية لانشاء الانبوب الناقل للنفط في كرمة علي في البصرة او شركة (ام تي )الدنماركية لانشاء معمل السمنت الجديد في الكوفة وعشرات الشركات في عموم محافظات العراق ومن خلال متابعتي لكل ما يحدث في هذه السنين وكيف تسنى للبعث عمل كل هذا ومن اين لهم كل هذه الاموال وبعد مقارنتي بين مبيعات البترول العراقي واسعار النفط العالمي وصلت وبعد التحقيق بان كل ما يبيعه من النفط لا يكفي ان يسدد ١٥٪من الاموال لهذه الشركات إذاً اي السر ومن ان ياتي النظام العراقي بهذه الاموال ويسدد للشركات ووووالخ.
وفي يوم وخلال جلسة خاصة مع الشهيد عيسى الشوكي بحضور الشيخ الشهيد ماجد البدري في منزل الشوكي (ابو شبر) رحمه الله جرى حديث عن القوة الجوية وعقودها الجديدة ولكون الشهيد كان يعمل في هذا المجال فتحت الحديث وقلت ميزانية العراق معروفة وحدودة فمن اين ياتي النظام بكل هذا !
وبعد البحث طال اكثر من سبعة اشهر بين بغداد والنجف وباقي المحافظات وصلت لنتيجة او الى خيط اوصلني الى هذا السر.
العراق وفي المطبعة الوطنية التابعة للحكومة كان يقوم بطبع الدولار بطريقة ٩٨٪ وبدقة عالية وكل يوم تطبع الملايين من الدولارات وتضع برزم كبيرة وعن طريق المطار ترسل الى يوغسلافية وكان اتفاق بين الحكومة العراقية وحكومة جوسيف بروس تيتو في وقتها ويحسب الدولار ب ٢٥ سنت للعراق علما الورقة فئة ١٠٠ دولار لا تكلف العراق خمسة سنت.
ولجودة التزوير يوزع الدولار على الدول اوربا الشرقية وباقي الدول عن طريق يوغسلافية وباقي الدول المروجة في حينها للدولار العراقي المزور وكان المسؤول الاول والمباشر على هذه العملية المقبور طارق عزيز و المقبور سعدون حمادي وبقي العراق مستمراً بطبع الدولار حتى الاعوام الاولى للحرب العراقية الايرانية وبعد ان ارتمى العراق بحضن المعسكر الاخر الجديد وبداء التعاون الاستخباراتي الامريكي الاوربي للعراق توقف طبع العملة ولا يزال هناك مكائن للطباعة في المطبعة الوطنية في بغداد ان لم يسرقها احد !!!
اليوم اغلب دول العالم تعمل ٢٨٪مع الدولار المزور حتى في اميركا نفسها يدخل الدولار المزور ويتداول في الاسواق الصغيرة منها والكبيرة وبالاخص تجار المخدرات وتجار الاسلحة وبالاخص الشرق الاوسط ويحتل الدولار الاسرائيلي المزور الدرجة الاولى في العالم حيث يصل بما يسمى ( بالاخضر ) ٣٥سنت حتى يصل ببعض الاوقات ب ٤٠ سنت علما ورقة ال ١٠٠ دولار لا تكلف المطبعة ٥ سنتات.
علماً هناك بنوك كبيرة تتعامل بهذا العملة المزورة وباتفاق مع مدراء البنوك حيث يكون الدولار ينزل في الحساب المليون دولار ب ٦٥٪ اي ٦٥٠ الف بحساب المودع والباقي يذهب في جيوب الوزراء ومدراء البنوك وبالاخص الاهلية منها.
وبعد تهريب الدولار الليبي والدولار المزور ووصوله للدول العربية وبالاخص الدول التي تعرضت لتنظيمات الارهابية وقامة هذه المنظمات الارهابية بداخل الدولار المزور لهذه البلدان جعلت اغلب اقتصاديات هذه البلدان تنهار واصبحت العملة المحلية ضعيفة جدا امام الدولار ان كان مزور او الدولار الاصلي.
فالدول العربية حتى الخليجية منها وكبرى المصارف في الخليج او في باقي الدول اليوم يغزوها ( الاخصر ) الاسرائيلي والغاية من هذا الفيضان العبثي تدمير العملة الوطنية امام الدولار المزور والدولار الحقيقي.
من اهم الدول التي ادخلت الدولار المزور للعراق خلال حروبنا ضد الارهاب تركيا والكويت والامارات علما ان دفع الدولارات الاماراتية والسعودية والخليجية لبعض التافهين للاسف ٤٦٪ منها مزورة ولكن بتقنية عالية.
تحياتي
https://telegram.me/buratha