أحمد لعيبي||
كان الهواء باردآ مثل برودة قلب الشايب امام وابل الرصاص وكانت نسمة الهواء تمر مثل الرصاصة حين همس الشايب بأذن المسعودي
((شيخنا قمصلتك حلوة ترهم على ابوك الشايب))
فرد الشيخ المسعودي بووووويه وقميصك حلو يرهم على ابنك))
تبسم الاثنان واعطى المسعودي للشايب قمصلته واعطى الشايب قميصه المعطر بتراب السواتر
إستنشقه الشيخ المسعودي وقال له
حاج هذا القميص بيه كم عطر مجاهد وذرة تراب بساتر هذا المفروض يوضع في يوم ما بمتحف ..!!
حتى تعرف الناس ان قائد ا ل ح ش د كان يتلقى الرصاص بقميص بلا درع ..
فقال الشايب ...الحرز الذي يقوم مقام الدرع
هو عطر المجاهدين ...!!
مرت الايام سريعة في عمليات التحرير ومر الحاج الشايب بالشيخ وقال له لابد ان نذهب الان لمقر
العمليات ..
فقال الشيخ ..حاج خلي عاد ابدل اهدومي
فتبسم الشايب وقال له ...القميص مالتي ضامه بمكتبك ومن نوصل انطيك بنطروني واخلي الولد يقصرونه عليك لان اني اطول منك..
فقال له الشيخ...عفية زلمة شايب وكلشي حاضر عندك ..يالله حاج على بركة الله..
امس وانا اشاهد الشيخ المسعودي يتجول بين الزاائرين في سامراء الشهادة والفداء ..
دمعت عيوني وانا اراه يرتدي ذات البنطال
وذات القميص الذي اعطاهم له الشايب
الذي كنا نشم فيه ريح يوسف الحشد..
ولعلها رسالة اراد ان يوصلها المسعودي
لنفسه وللجميع..ان سامراء ثمن امنها
وقبابها ومنائرها دم الشايب ودم الالاف
من اولاده في ح ش د السواتر...
يا ابا م ه د ي ..
إنا لمحزونون لفقدك مثل حزن النخل
في صحراء الحجاز...
يقف شامخآ لكنه يابس صلب ..!!
https://telegram.me/buratha