كندي الزهيري||
قرأنا في القصص عن نخوة العرب وكيف يتسابقون في الدفاع عن دينهم ومقدساتهم، وهذا يدرس إلى يومنا هذا! فماذا حدث الان ؟ بعيد كل البعد عن الواقع، اصبحت هناك نظرة مختلفة عن الكتب والقصص .
لم نشاهد هناك نخوة عربية ولا ضمير عربي الميت، حول الدفاع أو التحرك من أجل قضايا العرب، إنما وصل بهم الحال إلى قتل بعضهم البعض، فحاصر قويهم ضعيفهم، وتامر العربي على نفسه.
فاصبح العمل العربي المشترك وجامعته بخبر كان؛ كل رافض يقتلوه، وكل فكر حر عربي يحاصروه فضلا عن الامة الاسلامية التي قتلت بسيف الإعراب ، وما عاد الدين يوحدنا، فكل قاسم مشترك أصبح هشيم محترق، وحبر على ورق، مصر تقتل بسيف الإعراب بحصار الماء ، الفلسطيني يقتل بطائرات وقودها الإعراب ، لبنان تخرب بيد الأعرابي ، سوريا حرقت بيد الإعراب ، العراق أضعف بيد الإعراب، ليبيا محيت بيد الإعراب، ايران تحاصر ويجوع شعبها بيد الإعراب، اليمن تقتل أطفالها باسم العروبة ، عن اي وطن إسلامي نتكلم وكل مسلم قتل مسلم، واليوم يهرولون إلى التطبيع مع قاتل الشعوب العربية والإسلامية عدوا الإنسانية ، لم تمر وانا أجزم بأنهم أعداء ومخالفين القرآن الكريم ،أوليس جاء فيه من قوله تعالى وعلى لسان نبينا محمد( ص) حيث جاء في الآية الكريمة ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ۗ قل إن هدى الله هو الهدى ۗ ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ۙ ما لك من الله من ولي ولا نصير(؛ اما قرأتموها، الم يشخص لكم عدوكم ! لم تخبركم عن النتيجة النهائية لتلك الأفعال السيء ، لماذا تذهبون إلى التطبيع؟؟؟؟
هل من أجل المال! لله غناكم وجعلكم اغنى اغنياء الارض.
هل من اجل الثروات ! الله اعطاكم كل خير الدنيا في أرضكم.
هل من اجل التاريخ ! جعل الله تاريخكم يا عرب أشرف التاريخ ،حيث جعل لكم محمد وال محمد (ص) منكم وفيكم.
هل من اجل القوة! لكم في شعوبكم قوة لو استثمرتموها لأصبحتم أسياد الامم.
هل من اجل نقص موجود فيكم! جعلكم الله امة وسط شهداء على الناس.
هل من اجل رفعت والمكانة! جعلكم الله خير أمة.
هل من اجل الدين ! جعلكم الله تدينون بدينه وهو الإسلام.
على ماذا تعولون، وماذا تنتظرون من الاسرائيلي والأمريكي، وعد الشيطان مكر.
المشكلة في انفسكم تبحثون على الذلة والمسكنة ، حيث اخبرنا الله عز وجل عن النتيجة النهائية إذ ذهبنا في هذا الاتجاه وهي ( ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ۙ ما لك من الله من ولي ولا نصير) ، هكذا هي الخسارة ستكون ، ما هو بديل الهداية إلا الضلالة، وستفقدون النصر فأصبحتم عبيد طائعين للشيطان، لكونكم فقدتم الهداية واصبحتم خاسرين …