المقالات

الإغتيال الإقتصادي للعراق

1020 2020-11-01

 

رأفت الياسر ||

 

توافق رفع آخر خيمة من ساحة التحرير -بعد على عام على الفتنة التي شلّت العراق بسبب الإتفاقية الاقتصادية الصينية -مع إستبدال هذه الإتفاقية بأخرى مصرية.

 

لا شيء يأتي بالصدفة في عالم السياسة و المال فأمريكا تسعى لتوفير بديل عن الصين مُتمثل بالأردن ومصر.

و لا أدري لماذا يبتعد العراق عن الصين نحو هذه الدول الفقيرة التي يخجل العقل عن مقارنتها حتى بالصين وفي كل النواحي.

الصين التي لديها ثاني إقتصاد عالمي وتنافس أمريكا على زعامة الإقتصاد الدولي لا يُمكن أن تُقارن بدول فقيرة ونامية ومتسوّلة كالأردن ومصر.

إتفقت الحكومتين العراقية و المصرية اليوم 31/10 على برنامج الإعمار مقابل النفط وهو نفس المبدأ الذي سار عليه السيد عادل عبد المهدي.

مسار الحكومة الجديد  يُعبّر عن حالة من الأسر الإقتصادي العراقي للإرادة الأمريكية التي فرضت على العراق الإتفاق مع مصر و الإردن كأول دولتين طبعتا مع إسرائيل ضمن مشروع دولي لعزل العراق و إبتزازه تمهيداً لحشره في فكّي التمدد الصهيوني.

واحدة من أخطار إتفاقيات الشؤوم اليوم هي القضاء على مشروع ميناء الفاو الذي يُهدّد قناة السويس

 حيث صرّح مُصطفى المدبولي "أنه من المهم كذلك أن يتم السماح بانتقال الشاحنات بما تحمل بِحُرية وَيُسْر، خاصة أن البرلمان المصريّ قد صدق على اتفاقية "التير" للنقل العابر، والمُفعلة في الأردن وكافة دول الجوار للعراق،

مستدركا بقوله بأنه بانضمام العراق المتوقع قريباً، ستُصبح مركزاً لوجيستياً إقليمياً هاماً مرتبطاً بمحور قناة السويس العالميّ"

العراق المؤهل أن يكون ترانزيت بحري عبر الفاو سيكون ذيلاّ لمسار النقل الدوْلي الذي رسمته الحكومة العراقية.

يبدو أنّ فتنة تشرين ستُلقي بظلالها على كل الإقتصاد العراقي حتى تأتي على آخر ورقة فيه عبر حكومتها الهزيلة.

المُضحك هنا أنّ حكومة عبد المهدي رفضت شركة جنرال الكتريك التي دمرّت قطاع الكهرباء منذُ 2003م وذهبت للتوقيع مع شركة سيمنز الالمانية التي أنعشت القطاع الكهربائي في مصر.

تأتي إتفاقية اليوم لتضمين الاتفاق في مجال الطاقة مقابل النفط وهذا أمر مضحك حقاً!

لماذا نتفق مع مصر المستفيدة من سيمنز ولا نتفق مباشرة مع  سيمنز؟

كذلك تضمنّت هذه الإتفاقيات و مذكرات التفاهم إنعاش القطاع الخاص المصري فضلاً عن الحكومي بذريعة دعم قطاع الخاص العراقي و هذا القطاع الذي لا يحتاج لمصر وغيرها

 يكفي جدّية الحكومة بدعمه و منع المنتجات الأجنبية المنافسة و رفع قيود التراخيص وغيرها.

العمق العربي لم يتوقف عند مصر و الاردن و إنما عند تطويق المحافظات الجنوبية بإستثمارات مشبوهة مع السعودية وكأن هذه الحكومة قد تعهدّت بتوزيع خيرات العراق للدول التي موّلت ودعمت الإرهاب و التي تم تكلف نفسها يوماً حتى إحترام العراق دبلوماسياً وخصوصاً هذه الدول الثلاث.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك