المقالات

الموساد.. هل سيحدد الرئيس القادم؟! 


  محمد جواد الميالي ||

 

عجيب هو حال العراق وما وصلت إليه أوضاعه، فلا منطق واضح يمكن تصوره ليقاس عليه أي من أحداثنا، ولا فكر أو أيدلوجيا  معروفة ليقارن بها ما يجري الأن..  سخونة الأحداث والأنهيار الأقتصادي للبلاد، خلق صراعا من أربعة محاور للأستحواذ على الساحة من أجندات إقليمية ودولية وأخرى حزبية تيارية.. كل ذلك جعل الوضع صعب التفسير.. ففي شوارع التحرير والحبوبي فوضى وخليط، وتغير. تبدل الرجال وبغمضة عين عبد المهدي "شال" الليلة كلها وجيء الكاظمي، وتصورنا أننا ذاهبون بإتجاه ما.. لكننا وبتزامن لتغريدة الصدر الأخيرة والصمت الإعلامي للناشطين المستفيدين من الحكومة الجديدة.. لنفاجأ بإسكات الشارع وإعادة الحياة للتحرير!  كل ذلك التراجع في دعم التظاهرات، يعزوه بعضهم لإنشغال أمريكا بالإنتخابات.. في معركة مستمرة بين ترامب وبايدن، ينتظرها بعض العرب والعراقيين كثيرا..  الأول يستخدم ورقة اليهود للظفر بالولاية الثانية، التي تشغل الرأي العام حاليا.. التطبيع الذي أعلنه أشقائنا العرب مع أسرائيل، يمثل ورقة الحظ التي يلعب بها ترامب، وما كشف ذلك للعلن، وما يؤكد أنه من سينتصر في الأنتخابات تصريحان له: الأول هو قوله أنه في حال خسر الإنتخابات فلن يبقى في أمريكا، وهذا له تداعيات كبيرة على بورصة وول ستريت، ومن شأنه أن يأثر سلباً على الأقتصاد الأمريكي، الذي لا يستطيع أن يتحمل أكبر من الخسارة التي تحصل له الآن، في ظل تنامي وإزدهار للأقتصاد الصيني المنافس الوحيد له في المنطقة! بالإضافة إلى خسارة أربعة مليون أميركي لوظائفهم. التصريح الآخر وهو الأهم، حين صرح رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين الذي يقود علاقة التطبيع مع الدول العربية، أن إعلان إتفاق السلام بين السعودية و "أسرائيل"  سيحدث بعد أنتهاء الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، وفق ما نقلته قناة 12 العبرية. وأوضح كوهين أن سبب الموعد المقترح، يعود إلى رغبة الرياض في تقديم التطبيع "كهدية" للرئيس الأمريكي المنتخب، سواء كان دونالد ترامب أو منافسه الديمقراطي جو بايدن. بما أن صاحب فكرة التطبيع وقبول الصهاينة في المنطقة هو الرئيس الحالي فاليهود لن يستغنوا عنه وسيظفر بالولاية الثانية.. ومن المتوقع أن يغرد على تويتر ويكتب عبارة (ماننطيها) أسوة بمثيله السابق في العراق، فكلاهما يتصفان بالرعونة.. ما يهمنا أن نعلم ما هية تداعيات فوزه بالرئاسة على الوضع الإقتصادي العراقي، هل يعود بالمنفعة على المنطقة، ويعيد الأستقرار الإقتصادي والخدمي لها، ويحجم من مشاكلهم مع إيران داخل العراق، وهذا الأقرب نظراً لمقتضيات المرحلة، التي يحتاجون بها وطننا بأن يكون بوصلة التقارب لا التباعد، لحل النزاعات وتقريب وجهات النظر..  دائما هناك وجه آخر للعبة، فمن الممكن أن يجعل بلدنا بقرة أخرى يحلبها الأصهب متى ما يشاء، إن نضبت ضراعات الخليج المعلقة الأن في ماكنة استخراج الحليب.. من يدري فالحسم سيظهر بعد الإنتخابات العراقية المبكرة وليس بعد الإنتخابات الأمريكية..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك