المقالات

وقفه مع الاتفاقية الاستثمارية مع السعودية باعطائهم الصحراء الغربية للاستثمار.


زرت السودان في 2016 واخذت الى سفرة نهرية على نهر النيل مع بعض المسؤولين.  

كان طرفي النهر خضراء الى نهاية الافق.  وسعدت كثيرا لهذا الانجاز الزراعي في بلد فقير.  وقد باركت المسؤول السوداني على هذا الابداع في زراعة هذه الارضي الشاسعة، وسالته ما هو المزروع ليعطي هذا اللون الاخضر الغامق.

قال "برسيم، كله برسيم علف حيواني".

وعندما شاهد اندهاشي قال هذه الاراضي استملكتها للسعودية بقرار استثماري.  وهم يزرعوها علف حيواني ويصدرون العلف الى السعودية لشركة المراعي.

قلت وهل هذا ممكن!؟ 

قال هذه كانت احسن اراضي زراعية حول مدينة الخرطوم لزراعة جميع انواع المحاصيل لكن السعودبة غيرتها الى اراضي لزراعة البرسيم!

قلت ولماذا تقبلون ذلك؟

قال نحن دولة فقيرة ونحتاج مساعده وهم عندهم فلوس كثيرة ....

الخلاصة السعودية لا تستثمر لاجل عيون العراقيين.  بل التاريخ يعلمنا العكس.  فقد ارسلوا الى العراق اكثر من خمسة الاف ارهابي مما ادى الى استشهاد الوف من الابرياء.  وهناك مصادر موثوقة من انهم ضد العملية السياسية في العراق ( وخاصة وصول الشيعة للسلطة)  فعلى اي اساس يجب ان نغض النظر عن ماضيهم وسياستهم والقبول باعطائهم اراضينا ومياهنا. 

من المهم ان نعرف بان المياه الجوفية في الصحراء الغربية لها تاثير كبير على نسبة المياه في نهر الفرات ومنطقة الاهوار.  فاذا سحبت بكميات هائلة ستؤدي الى جفاف مناطق جنوب الفرات.

يجب على العراق تقوية اواصره وتعاونه مع شقيقاتها الدول العربية صحيح، ولكن ليس ضد مصلحة الشعب العراقي.  فالعراق يعطي نفط للاردن بسعر البلاش ويسمح دخول الصادرات الاردنية بدون كمرك (معضمها اسرائلية).  كذلك يعطي نفط الى مصر وياخذ بسعرها بضائع مصرية.  والان عندنا المشروع السعودي.

كما تعلمون فان الاتفاقيات مع الشقيقات العربيات والتي هن خليلات الامريكان في المنطقة هي لمصلحتهم وليس لمصلحة العراق.  فامريكا اجبروا العراق على الاتفاقيات مع الاردن ومصر.  ولا اتعجب من ان يكون المشروع السعودي في نفس الاطار.

تحياتي

عباس الحسيني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك