المقالات

زفة البيت الأبيض

1278 2020-11-02

  حمزة مصطفى||   إذا نشر  هذا المقال في موعده "يوم الإثنين" فإنه يسبق موعد الإنتخابات الأميركية الثالث من تشرين الثاني بيوم واحد. آخر يوم الثلاثاء سيتقرر مصير ساكن البيت الأبيض للسنوات الأربع المقبلة. المتنافسان إثنان والمنتظرون 6 مليارات إنسان على وجه الكرة الاأرضية. الإنتخابات الأميركية تشبه زفة أي عرس. العريسان هادئان ومائة يقطعون الشارع رقصا وردحا وهزا. بالفعل هي ليست كأي إنتخابات لأي دولة أخرى في  الإقليم أو العالم. وهذه الإنتخابات حيث يتنافس الجمهوري دونالد ترمب الباحث عن البقاء أربع سنوات أخرى وجو بايدن الباحث للعودة الى البيت  الأبيض لكن رئيسا هذه المرة لا ظلا أبيض لرئيس أسود كان مجيئه "فلتة" في التاريخ الأميركي الذي لم يتخل عن العنصرية ضد السود عمليا الإ أواخر ستينيات القرن الماضي. دونالد ترمب الأبيض كان مجيئه هو الآخر "فلتة" في تاريخ المؤسسة الأميركية الحاكمة. فتاجر العقارات هذا لم يكن موظفا في أية إدارة أميركية حتى بدرجة موظف إستعلامات. فجأة وجد نفسه مرشحا عن  الحزب الجمهوري. مر ترشيحه بسلسلة معقدة من المنافسين الأقوياء داخل هذا الحزب, ثم  سرعان ماوجد نفسه مرشحا عن الحزب كله مقابل منافسته السيدة الأولى السابقة للبيت الأبيض هيلاري كلنتون طوال سنوات زوجها بيل كلنتون طيلة العقد التسعيني من القرن الماضي.  ماذا علينا نحن؟ بمعنى هل نحن مع ترمب أم مع بايدن؟ ربما قائل يقول وهل "نحن عم وليد خال بنية"؟ في الحقيقة لسنا وحدنا في المنطقة من لم يجد نفسه حيال ترمب أوبايدن مع ترمب ضد بايدن أو بالعكس. السبب في ذلك المتغيرات الإستراتيجية في المنطقة التي تتمثل أولا في تحييد الصراع العربي ـ الإسرائيلي بعد سلسلة عمليات التطبيع, وثانيا إذا كان كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري لديهم الموقف نفسه حيال إسرائيل فإن موقفهما لايبدو كذلك حيال صراع آخر بدأ يتبلور في المنطقة منذ  عقد من الزمن هو الصراع الأميركي ـ الإيراني.  فالديمقراطيون على عهد أوباما هم من أبرموا الإتفاق النووي مع إيران, والجمهوريون على عهد ترمب هم من مزقه. غدا سوف نعرف فيما إذا كان الديمقراطيون سوف "يخيطون" ما "شككه" الجمهوريون أوبالعكس.  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك